أحمد التركي المعداني... الرجل الأسطورة - بريس تطوان - أخبار تطوان

أحمد التركي المعداني… الرجل الأسطورة

بريس تطوان

يمثل الحاج أحمد هروس المعداني المعروف ب (التركي) ظاهرة فريدة من الحياة وفي مجال الرياضة، تختلط فيها الأسطورة الشعبية بحقائق الواقع اليومي. محمدأنقار (كاتب روائي).

– إسمه الحقيقي أحمد هروس المعداني، لكنه اشتهر بإسم أحمد التركي. ولد يوم الجمعة 15 فبراير سنة 1906. تلقى تعليمه في كتاب بحي سيدي علي بن ريسون. ولم يقدر له لعوامل عديدة. أن يلتحق بالتعليم العصري.

بدأ مشواره كلاعب كرة القدم في صفوف فؤيق المغرب التطواني موسم (1927- 1928)، لكنه سرعان ما انسحب من مجال الكرة، إثر هزيمة المغرب أمام ريال مدريد في مباراة ب 11/1، حيث اشترى أول درجة بسعر 7 ريال حسنية.

ما بين سنة 1930، تاريخ بداية مسيرته في سباق الدراجات وسنة 1947، تاريخ نهاية مشواره الرياضي، سجل أحمد التركي إسمه كأسطورة سباق الدراجات في المغرب، أو “الرجل الذي طار بالدراجة” حسب وصف محمد أنقار.

– أول مسابقة رسمية، كانت سنة 1930 بين تطوان والمضيق. وفي سنة 1933 شارك في سباق نظم بالعرائش، واحتل المرتبة الثانية، وفي سنة 1935 احتل الرتبة السابعة في ترتيب السباق الدولي بين طنجة والدار البيضاء ذهابا وإيابا.

– اختير سنة 1936 للمشاركة في أولمبياد برشلونة، لكن وصوله إلى العاصمة الكطلانية تزامن مع بداية نشوب الحرب الأهلية الاسبانية، ففر إلى فرنسا حتى لا يتعرض للاعتقال والقمع، لكونه قدم من المنطقة الموالية لفرانكو.

– بعد توقفى رحى الحري الأهلية الاسبانية، شارك في طواف مدريد لشبونة الدولي، واحتل الرتبة مشرفة. كما شارك عدة مرات في طواف كاطالونيا بإسبانيا، واحتل في سنة من سنواته الرتبة 16.

– فاز يوم السبت 17 يوليوز 1943 بسباق تطوان/طنجة ذهابا وإيابا، ودخل قبل الاسباني كابيطو، بطل الأندلس، الذي احتل الرتبة الثانية بـ 14 دقيقة. حالت ظروفه المادية دون مشاركته في طواف اسبانيا، وكان ذلك يحز في نفسه، ويؤثر على معنوياته.

– كان أخر سباق خاضه هذا البطل يوم 18 يوليوز 1947، وهو سباق العرائش، الذي فاز به، بعد مشاركات يصعب حصرها في سباقات رسمية محلية وجهوية ما بين 1947-1930.

– 9 يونيو، 1983 غادر تطوان رفقة ثلاثة من أصدقائه المتسابقين، قاصدين الديار المقدسة لأداء فريضة الحج: التركي وعبد السلام المرابط على متن دراجتيهما الهوائيتين، وأحمد بن عزوز وعبد القادر المزميزي على دراجتيهما الناريتين. كان عمره 78 سنة، حين قطع 7410كلم، في رحلة استغرقت 4 أشهر و14 يوما وكان دخول (الحجاج الأربعة) إلى ملعب سانية الرمل عشية يوم الأحد أكتوبر 1983، حيث استقبال جماعيري كبير.

– قام برحلات عديدة، منها رحلة إلى مدينة العيون بالصحراء المغربيةمع صديقه المفضل الدكالي سنة 1987، قطعا خلالها مسافة 1628 كلم في ظرف 14 يوما، وقام الرجلان معا سنة 1991 برحلة إلى الجزائر.

– أبريل 1992، تم الاحتفال به باعتباره شيخ المتسابقين الأحياء، وقام رفقة متسابقين إسبان بجولة سياحية تحسيسية على الدراجة في ثلاثة مراحل. وفي يومي 21 – 22 نونبر  1997، احتفت جمعية تطاون أسمير بالتركي. وجرى افتتاح معرض خاص بصواره وجوائزه وادواته الرياضية.

– سنة 2000، نشر محمد أنقار، المبدع المعروف، كتابا عن سيرة أحمد التركي بعنوان “التركي.. الرجل الذي طار بالدراجة”.

– أنجب ثمانية ذكور، مارسوا جميعا رياضة الدراجة الهوائية، وكذلك بعض أحفاده. وضمنهم نوفل، الذي شارك ضمن المنتخب المغربي سنة 1996.

– التحق بالرفيق الأعلى يوم 5 ديسمبر سنة 2000.

– قال عنه متسابق إسباني شهير: “إن الإنسان لا يمكنه أن يصدق إذا لم يشاهد بنفسه التركي.. هو رجل يمثل ظاهرة من ظواهر الطبيعية. ومن المستبعد أن يوجد في الدنيا رجل آخر بلغ السابعة والثمانين يمشي مثل التركي”.

نقلا عن كتاب رجال من تطوان

للمؤلفان: محمد البشير المسري -حسن بيريش

منشورات جمعية تطاون أسمير

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.