واطّلع الوفد على مرافق الكلية، ووقف على العرض البيداغوجي، مع تسليط الضوء على التجربة الرائدة لشعبة الدراسات الإسبانية، التي يرأسها الشاعر والأديب د. عبد الرحمن الفاتحي، مهندس ماستر “المغرب-إسبانيا-أمريكا اللاتينية: التواصل والتدبير الثقافي والدبلوماسي”.
يُعدُّ هذا الماستر جسرًا ثقافيًا ضمن إطار الدبلوماسية الموازية بين المغرب والدول الناطقة بالإسبانية، بما فيها دول أمريكا اللاتينية وإسبانيا.
كان في استقبال الوفد الإسباني، المكوّن من نائبة عميد جامعة مدريد المستقلة وطلبة الدكتوراه، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، د. الطيب الوزاني الشاهدي، ونائبه المكلف بالبحث العلمي والعلاقات الدولية، د. زكرياء شارية، بالإضافة إلى د. عبد الرحمن الفاتحي، رئيس شعبة الدراسات الإسبانية. حضر اللقاء جمعٌ مميز من الطلبة وعدد من الشركاء والمتدخلين.
في كلمته الترحيبية، أكد د. الطيب الوزاني أن هذه الزيارة واللقاء العلمي سيُسهمان في تعزيز العلاقات بين جامعة “عبد المالك السعدي” ونظيرتها الإسبانية، التي تربطهما روابط علمية وثيقة وطموحات مشتركة.
من جهته، أوضح د. عبد الرحمن الفاتحي أن هذه المبادرة تُعد خطوةً مهمة نحو تفعيل التفاعل الأكاديمي والثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الانفتاح على الفضاءات الأكاديمية الإسبانية يُعزز التكوين التطبيقي والتشاركي، مما يساعد الطلبة والباحثين على فهم التحديات المشتركة وتطوير الكفاءات اللازمة لدعم العلاقات الثقافية والأكاديمية بين المغرب وإسبانيا.
بدوره، شدّد د. زكرياء شارية على أهمية هذه الزيارات العلمية في إضفاء دينامية جديدة على البحث العلمي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تُقرّب الطلبة من التجارب الدولية، مما ينعكس إيجابًا على مسارهم الأكاديمي.
اختُتمت الزيارة بجولة للوفد الإسباني في رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، حيث استقبلتهم نائبة الرئيس، د. هند الشرقاوي الدقاقي، وتم توقيع اتفاقيات تعاون مشترك، في خطوة تُعزز العلاقة بين المؤسستين الأكاديميتين، مع تطلعات لتجديد هذه الشراكة في المستقبل القريب.