بريس تطوان
في خطوة تعكس الحاجة الملحة للإصلاح في قطاع التعليم العالي بالمغرب، يُواجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الحالي، عز الدين الميداوي، تحديات جسيمة تتمثل في تداعيات قرارات الوزير السابق، عبد اللطيف الميراوي، الذي اتخذ قرارًا مثيرًا للجدل بإلغاء الأنوية الجامعية في كل من شفشاون ووزان.
هذا القرار جاء رغم تخصيص مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لأكثر من 64 مليون درهم لبناء كليتين متعددتي التخصصات في هاتين المدينتين، مما يعكس أهمية التعليم العالي في دعم التنمية المحلية، فقد رصدت اعتمادات مالية بقيمة 64 مليون و229 ألف و200 درهم، للمساهمة في تنفيذ المشروعين، مما يزيد من الاستغراب حول قرار الإلغاء.
الآن، يتطلع المجتمع المحلي إلى الميداوي لتحقيق تطلعاتهم في تحسين وتطوير التعليم العالي في منطقتهم، إذ أن نجاحه في إعادة الأنوية الجامعية وتعزيز البنية التحتية التعليمية سيكون له تأثير كبير على تحسين جودة التعليم ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق المهمشة.
إن العمل على إعادة الثقة في المنظومة التعليمية يستلزم من الوزير الجديد فتح حوار شامل مع المجالس المحلية والفاعلين في مجال التعليم، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة ويعزز فرص الشباب في الحصول على تعليم عالٍ يواكب تطلعاتهم.