وزان .. افتتاح الدورة الرابعة لملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع - بريس تطوان - أخبار تطوان

وزان .. افتتاح الدورة الرابعة لملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع

بريس تطوان

افتتحت مساء الخميس، بمدينة وزان، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وكان جمهور وزان على موعد خلال حفل الافتتاح، الذي جرى بحضور عامل الإقليم، مهدي شلبي، ورؤساء المجالس المنتخبة و مسؤولين مدنيين و عسكريين ورؤساء المصالح الخارجية، مع سهرة سماعية راقية، أحيت حصتها الأولى المجموعة الوطنية التيجانية برئاسة محسن نورش.

وأدت المجموعة، في السهرة المقامة بساحة الاستقلال وسط مدينة وزان، نخبة من وصلاتها الروحانية المستلهمة من التراث الصوفي العريق للطريقة التيجانية، والتي تتغنى بعظمة الخالق وبالشمائل المحمدية، مقدمة موشحات وقصائد منتقاة من تراث الطريقة التيجانية، والتي سافرت بالجمهور إلى عوالم الجمال والجلال.

إثر ذلك، اعتلى أعضاء مجموعة رياض الأندلس، برئاسة عبد الحميد أجبار والقادمة من إسبانيا، منصة العرض في حصة ثانية لأداء مجموعة من وصلات المديح والسماع، التي تنهل من التراث الأندلسي الرابط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وتتماشى سهرة اليوم الأول مع شعار الدورة الرابعة من الملتقى “روحانية مغربية بأفق كوني”، بفضل مشاركة واسعة لكبار المادحين والمنشدين من المغرب والعالم، بغاية تثمين الإرث الروحي والتراثي لمدينة وزان، وإبراز إشعاعها الديني والحضاري والتاريخي.

في كلمة خلال حفل الافتتاح، أكد أحمد الحراق، رئيس جمعية الصفا لمدح المصطفى، المنظمة للملتقى أن هذه الدورة حظيت بالرعاية المولوية السامية، وهي رعاية تشكل وشاح شرف لكل مكونات المدينة، وحافزا لتحقيق الأهداف المسطرة للملتقى، لاسيما إبراز المعالم المنفردة للروحانية المغربية في العالم بفضل مؤسسة إمارة المؤمنين.

وأشار إلى أن الدورة تشهد مشاركة وحضور مادحين وباحثين مبرزين من المغرب ومصر والولايات المتحدة وتركيا وسوريا وبلدان إفريقية وأسيوية، كما ينسجم برنامج الملتقى مع روح شعاره بفضل مشاركة فرق تمثل كبريات الطرق الصوفية الروحية بالمملكة، لاسيما التيجانية والشاذلية والقادرية، إلى جانب مشاركة فرق مراكز ومدارس المديح والسماع بعدد من المدن العتيقة بالمملكة، وفرق وفنانين محليين من وزان.

من جهتها، أشادت المديرة الجهوية للثقافة بطنجة-تطوان-الحسيمة، زهور امهاوش، بدور الملتقى والجمعية المنظمة في “الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الوطني، وتثمين فن المديح والسماع وصقله ونقله للأجيال المقبلة”، معتبرة أن المديح والسماع “رصيد زاخر يقدمه المغرب وأبناؤه للإنسانية في زمن متسم بالتحديات والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين”.

في هذا السياق، شددت على ان “الوزارة لا تذخر جهدا لجعل المكنون الإبداعي ومختلف التعابير الفنية عنوانا للتنمية من خلال توفير شروط ضامنة للصناعة الثقافية والإبداعية، وجعل الهوية المغربية مشعة في الكينونة العالمية وعنوانا للدبلوماسية الموازية”، مستعرضة في هذا السياق مختلف المشاريع والمبادرات التي تقوم بها الوزارة لدعم مشاريع تنموية ثقافية بإقليم وزان، والتي من شأنها زيادة إشعاع المدينة روحيا وثقافيا وفنيا وسياحيا.

كما ألقى ممثلو المجلس الإقليمي وجماعة وزان ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة كلمات ترحيبية أكدوا من خلالها على دور مثل هذه الملتقيات الروحية في تكريس الهوية الدينية والصوفية لحاضرة وزان، القائمة على الزاوية الوزانية ذات الرصيد التراثي الزاخر.

وستتواصل فعاليات الملتقى، المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وشركاء مؤسساتيين تحت إشراف عمالة إقليم وزان من 14 إلى 16 نونبر الجاري، صباح الجمعة بعقد جلسة سماعية صباحية بضريح مولاي عبد الل ه الشريف، وجلسة سماعية مسائية بضريح مولاي التهامي، فيما تحتضن منصة ساحة الاستقلال سهرة يحييها المنشد السوري المعتصم بالل ه العسلي وشباب جمعية الصفا لمدح المصطفى بوزان والجمعية العباسية للأمداح النبوية والسماع الصوفي برئاسة الفنان محمد عز الدين (مراكش).

ويوم السبت، ستنعقد الندوة الفكرية الرئيسية حول شعار الملتقى بمشاركة أساتذة وعلماء دين من المغرب ومصر والولايات المتحدة، من بينهم على الخصوص سفيرة المملكة المغربية لدى الفاتيكان رجاء ناجي مكاوي، ورئيس الملتقى العالمي للتصوف، منير القادري البودشيشي، والمشرف على البيت المحمدي بالقاهرة، محمد عبد الصمد مهنا.

ويختتم الملتقى مساء السبت بسهرة تحييها المجموعة الوطنية البودشيشية برئاسة معاذ القادري البودشيشي، يليها حوار فني وروحاني بين السماعين الشرقاوي والدرقاوي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.