هل يؤثر لون صفار البيض على قيمته الغذائية؟
بريس تطوان
يتفاوت لون صفار البيض بين الأصفر الفاتح و البرتقالي الداكن، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا الاختلاف على القيمة الغذائية للبيض وأيهما أكثر فائدة للصحة. يرتبط هذا التفاوت بشكل أساسي بنوعية تغذية الدجاج وطريقة تربيته، حيث تؤثر هذه العوامل على تكوين العناصر الغذائية داخل البيض.
أسباب اختلاف لون صفار البيض
يختلف لون صفار البيض بناءً على نوعية الطعام الذي يتناوله الدجاج، على النحو التالي:
- الدجاج الذي يتغذى على الذرة وفول الصويا ينتج بيضًا ذو صفار أصفر اللون.
- الدجاج الذي يتغذى على القمح ينتج بيضًا ذو صفار باهت.
- أما الدجاج الذي يُسمح له بالتجول بحرية ويتغذى على غذاء طبيعي من البيئة المحيطة، فمن المرجح أن يكون صفار البيض الذي ينتجه مائلًا إلى اللون البرتقالي.
قد يُضاف أيضًا إلى غذاء الدجاج بعض المواد الطبيعية مثل زهور القطيفة أو الفلفل الحلو لتحسين اللون البرتقالي للصفار.
هل يؤثر لون الصفار على القيمة الغذائية؟
على الرغم من الشائعات المنتشرة بأن الصفار البرتقالي يحتوي على قيمة غذائية أعلى من الأصفر، إلا أن الدراسات تشير إلى أن اللون لا يؤثر بشكل كبير على القيمة الغذائية الأساسية للبيض. فكلا النوعين يحتويان على العناصر الغذائية الضرورية للجسم، مثل:
- البروتينات عالية الجودة.
- الدهون الصحية.
- الفيتامينات مثل فيتامين A، D، E، وK.
- المعادن مثل الكالسيوم، الحديد، الزنك، واليود.
- مضادات الأكسدة مثل اللوتين و الزياكسانثين التي تدعم صحة العين.
مع ذلك، قد يحتوي الصفار، بغض النظر عن لونه، على نسبة أعلى من أحماض أوميجا 3 إذا كان غذاء الدجاج يحتوي على بذور الكتان أو الطحالب.
كيف تختار البيض الأكثر فائدة؟
لتضمن الحصول على بيض غني بالعناصر الغذائية، يُنصح باختيار البيض الناتج عن الدجاج الذي يتم تربيته في بيئة طبيعية حرة حيث يتعرض لأشعة الشمس ويتغذى على غذاء متنوع. كما يُفضل شراء البيض الأكبر حجمًا، حيث يحتوي عادةً على كمية أكبر من العناصر الغذائية مقارنة بالبيض الأصغر.
لا يُعد لون صفار البيض مقياسًا دقيقًا لجودته الغذائية، فكلا النوعين يحتويان على فوائد صحية متشابهة. الأهم هو نوعية تغذية الدجاج وطريقة تربيته التي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز بعض العناصر الغذائية في البيض. لذلك، عند اختيار البيض، يُفضل البحث عن الأنواع التي يتم إنتاجها بطرق طبيعية لضمان أقصى استفادة صحية.
