كان الفنان التطواني الأصيل والمبدع “زهير البهاوي” موفقا جدا حين اختار لأغنيته الجديدة التي أهداها للأطفال وشباب التوحد بتطوان، عنوان La grinta .
ومصطلح La grinta هو مصطلح يمتح من روح المقاومة الإيطالية، مصطلح ضاج بمعاني عديدة وراقية، هدفها المثابرة والاستماتة والصبر وقت الشدة، وعدم الاستسلام، من أجل إحداث الفرق مهما كانت الصعوبات والعقبات، ومهما جارت عليهم قساوة الحياة.
إن رسالة الفنان التطواني الأصيل “زهير البهاوي” من خلال اغنية La grinta هي جعل أطفال وشباب المعاناة، أبطالا ونجوما رغم ظروفهم القاسية، وتحفيزهم على المضي قدما من أجل تحقيق أحلامهم، والوصول إلى غد أفضل دون خوف ولا وجل، وأن لا يستسلموا لليأس والحزن، لأن السعادة ليست مطلقة فهي تولد أحيانا من رحم الأحزان.
إن الفنان “زهير البهاوي” قام بأداء أغنية La grinta وهو محاط بأرواح بريئة وجميلة لا تجد للخداع والنفاق بابا، لذا نجده يغني بشجن وحرقة من أجل استعادة الفرح ورسم البسمة على شفاه هؤلاء الأطفال، لأنه يؤمن أنه مهما طالت ظلمات الليل الحالك، فإن أنوار الفجر لا بد لها يوما أن تنبلج، لتطرد الظلام والحزن وتخلص الأرواح الشقية في هذه الحياة الدنيا.
إن أغنية La grinta هي بمثابة نفخ في صور الحماسة الإنسانية المتوقدة، من أجل صهر إرادة فولاذية، إرادة تؤمن بالنهوض بعد السقوط، إرادة لا تستسلم مهما علت أمواج الإحباط ومثبطات الحياة.
باختصار إن أغنية المطرب التطواني الأصيل والمبدع زهير البهاوي، هي صرخة قوية في وجه الصعاب والمحن، هي تذكير بأن الحياة تؤخذ غلابا، وأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ويشار إلى أن جمعية يحيى للأطفال التوحديين بتطوان تحظى بسمعة طيبة في هذا المجال فهي من الجمعيات النشيطة والتي تعمل على راحة أبناء التوحد و مصلحتهم وتسهر على رعايتهم في مختلف المجالات: التعليمية والترفيهية والاجتماعية.