ندوة علمية بتطوان تستعرض تواصل الفكر الملكي المغربي من الحسن الثاني إلى محمد السادس
هدى المراني / بريس تطوان
نظمت جمعية حماية الأسرة بتطوان يوم الجمعة الماضي ندوة علمية بعنوان “تلاقح فكرين ساميين في فكر كل من الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وفكر ملكنا الهمام أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”، وذلك بنادي تطوان الثقافي بشارع محمد الخامس، بعد صلاة العصر، وسط حضور كبير من المهتمين والمثقفين.
هدفت الندوة إلى استعراض عمق الفكر الملكي المغربي ودوره المحوري في بناء الأمة والمجتمع المغربي، مسلطة الضوء على الرؤية المستنيرة التي تبناها كل من الملك الراحل الحسن الثاني، والتي تستمر اليوم في عهد جلالة الملك محمد السادس.
وقد قدم الدكتور أحمد طرمش الإدريسي والأستاذ محمد الحبيب الخراز عروضاً حول هذا الفكر، بينما تولى إدارة الندوة الأستاذ أحمد محندو عمي.
تناولت مداخلات المشاركين أهمية الفكر الملكي المغربي كإطار متكامل يعكس اهتمام الملكين الراحل والحالي بقضايا الهوية، والاستقرار، والتنمية، مع التركيز على كيفية تفاعل القيادة الملكية مع التحولات الوطنية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب المغربي.
وأشار المحاضرون إلى أن الملك الحسن الثاني رحمه الله كان قد وضع أسساً عميقة للفكر السياسي والتنموي، مستنداً إلى رؤيته الاستراتيجية الشاملة، وهي الرؤية التي عززها ويواصل تطويرها جلالة الملك محمد السادس من خلال سياسات متجددة تواكب العصر واحتياجات الشعب.
وتأتي هذه الندوة في سياق سلسلة من الأنشطة الثقافية والعلمية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بأهمية الفكر الملكي، والذي يعتبر دعامة أساسية في مسار المغرب نحو التنمية الشاملة. كما شدد الحاضرون على أن تلاقح الأفكار بين الأجيال الملكية هو الضمان لاستمرارية الاستقرار وتحقيق التقدم في جميع المجالات.
هذا، وتعتبر جمعية حماية الأسرة بتطوان من الجمعيات النشطة في المجال الثقافي، حيث تحرص على تنظيم فعاليات علمية تسهم في تنوير الفكر وتعزيز الوعي لدى المجتمع التطواني بشكل خاص، والمغربي بشكل عام، مما يبرز دور المجتمع المدني في الرفع من مستوى الحوار والنقاش حول القضايا الوطنية.
