بريس تطوان/محمد ربيع البجاوي
في إطار الاحتفال بالذكرى 68 لتأسيس التعاون الوطني، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتطوان، بشراكة مع جمعية يحيى للأطفال التوحديين، ندوة فكرية يوم الاثنين 12 ماي 2025، بمركز التأهيل المهني للشباب في وضعية إعاقة كويلما، تحت عنوان: “الإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة”.
وشارك في تأطير الندوة ثلة من الأساتذة والمختصين، من بينهم الأستاذ سليمان العمراني، المدير العام لجمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين، والدكتور عبد المالك أصريح، الباحث في السياسات العمومية والإعاقة، أستاذ عرضي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة، إلى جانب الأخصائي النفسي عادل الصنهاجي، المدير العام لجمعية يحيى للأطفال التوحديين.
ركز المتدخلون على التحديات التي تعترض طريق الأشخاص في وضعية إعاقة نحو الإدماج المهني، وقدموا توصيات عملية ترتكز على تعزيز التكوين المهني، وتوفير بيئة عمل دامجة، وتفعيل السياسات العمومية ذات الصلة.
وأجمع الحاضرون على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تفتح المجال للنقاش والتفكير الجماعي حول قضايا الإعاقة، حيث قالت إحدى الأمهات الحاضرات: “هذه الندوة منحتني الأمل في مستقبل أفضل لابني، وشجعتني على الاستمرار في دعمه ومساندته من أجل تحقيق استقلاله المهني.”
من جهته، عبّر أحد الشباب المشاركين في المركز عن سعادته قائلاً: “شعرتُ بأن صوتنا مسموع، وأن هناك من يدافع عن حقنا في العمل والكرامة.”
كما نوّه عدد من المهنيين والفاعلين المدنيين بمستوى النقاشات التي عرفتها الندوة، معتبرين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل تحقيق الإدماج المهني المنشود.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها المؤسسات الشريكة، تكريسا لمبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية، وتنزيلاً لمضامين السياسة الوطنية في مجال الإعاقة.