أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أمس الجمعة، أن السنة الجامعية 2023-2024 تعتبر “استثنائية” من حيث تميزها باعتماد نموذج بيداغوجي جديد يهدف إلى تحقيق التميز في التعليم العالي.
ويرى ميراوي، فإن الحصول على “الدبلوم ضروري ولكنه غير كاف”. وشدد على أهمية مرافقة الدبلوم بتعلم اللغات الذي أصبح إلزاميا بالإضافة إلى “مهارات القوة”، من أجل التمكن من تلبية الاحتياجات الخاصة بالكفاءات وتحسين مهنية حاملي الدبلومات.
وأبرز الوزير، الذي ترأس اجتماعا خصص لمستجدات هذا الدخول الجامعي، والذي شارك فيه رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، فريد الباشا، وعدد من رؤساء المؤسسات التابعة لهذه الجامعة، أنه من خلال جيل جديد للإجازة وأقطاب التميز التي تتيح تكوينا ذا جودة، تطمح جامعة محمد الخامس بالرباط إلى أن تصبح خيارا من المستوى الأول للطلبة الذين يسعون إلى اكتساب المعرفة والأداء البيداغوجي.
وسجل الوزير أن هذه الهندسة البيداغوجية الجديدة تولي أهمية خاصة للجسور التي تسمح للطلبة بتغيير المسار الدراسي والتوجه من خلال الأخذ بعين الاعتبار السنوات التي قضوها بالفعل في الجامعة.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بإنشاء وحدات لغوية و”مهارات القوة” بهدف تنمية القدرات الشخصية للطلبة عن طريق التمكين، مذكرا بوضع برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز القدرات من أجل تطوير وتثمين الرأس المال البشري الذي لا محيد عنه لتحقيق أي نمو.
وتابع الوزير أن الأنشطة شبه الجامعية تعد أيضا جزءا لا يتجزأ من المناهج التعليمية للطلبة، مثل المسرح والموسيقى والفن التشكيلي.
وأشار إلى أن هذا الدخول الجامعي تميز أيضا بالإقبال الكبير على مراكز التميز بحوالي 66 ألف مرشح، مشيدا بهذه المناسبة بتعبئة الباحثين الجامعيين والأطر الإدارية لإنجاح هذا المشروع.
كما نوه، من جهة أخرى، بزخم التضامن الذي عبر عنه الطلبة المغاربة في كافة جامعات المملكة مع ضحايا الزلزال الذي وقع يوم ثامن شتنبر الجاري.
ويتم اقتراح ما مجموعه 98 إجازة من الجيل الجديد على الطلبة الجدد تشمل مجالات في المهن الجديدة والمبتكرة المطلوبة في البيئة السوسيو مهنية، بالإضافة إلى إمكانية إدماج ما يناهز 2400 طالب في مراكز التميز.
بريس تطوان