بريس تطوان
باشر الزورق الحربي الإسباني “فيخا بي-73” مهمة عملياتية تمتد لشهرين، في مناطق بحرية تعتبر من أكثر النقاط حساسية في العلاقات المغربية الإسبانية، نظرا لتقاطعها مع جزر ومياه تشهد نزاعا تاريخيا بين البلدين.
وغادرت السفينة الحربية، التابعة للأسطول الإسباني، قاعدتها في بونتاليس بمدينة قادس يوم الخميس الماضي، في اتجاه مسرح عمليات يمتد من المحيط الأطلسي إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، مرورا بمناطق مضيق جبل طارق ومياه سبتة ومليلية، وصولاً إلى جزر تشافاريناس وجزيرة البوران القريبة من السواحل المغربية.
وأوضح الأسطول البحري الإسباني أن هذه المهمة تندرج ضمن خطة لتعزيز “الوجود البحري في مناطق السيادة الوطنية”، من خلال مراقبة الأمن البحري وتتبع حركة الملاحة في الممرات الاستراتيجية الحيوية بين أوروبا وإفريقيا.
وتأتي العملية في سياق تجدد التوتر الدبلوماسي بين الرباط ومدريد بشأن عدد من الجزر الصغيرة التي تطالب المغرب باسترجاعها، بينما تعتبرها إسبانيا جزءا من أراضيها “ذات السيادة التاريخية”.
ويُعد الزورق الحربي “فيخا بي-73” من القطع البحرية متعددة المهام داخل البحرية الإسبانية، إذ يُستخدم في مراقبة أنشطة الصيد ومكافحة التهريب والهجرة غير النظامية، إضافة إلى مهام الرصد والإنذار المبكر في المناطق البحرية الحساسة.
وتخضع العملية لإشراف القيادة العملياتية الدائمة للقوات المسلحة الإسبانية، في إطار استراتيجية دفاعية تهدف إلى ضمان التنسيق بين القوات البحرية والبرية والجوية، وتأمين مراقبة دائمة لأي تحركات أو نشاطات غير اعتيادية بالمياه المجاورة للمناطق المتنازع عليها.






