ملفات تربوية ساخنة تنتظر المدير الإقليمي الجديد للتعليم بالمضيق - بريس تطوان - أخبار تطوان

ملفات تربوية ساخنة تنتظر المدير الإقليمي الجديد للتعليم بالمضيق

بريس تطوان

يواجه هشام الحمام، المدير الإقليمي الجديد لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، مجموعة من الملفات الحارقة التي تنتظر تدخله العاجل، في سياق تربوي واجتماعي يزداد تعقيدا.

وتصدّر مشكل الهدر المدرسي وهدر الزمن المدرسي لائحة التحديات، إلى جانب غياب عدد من الأساتذة دون تعويض، ما ينعكس سلبًا على السير العادي للدراسة، ويثير استياء واسعا لدى الأسر والمهنيين على حد سواء.

ومن بين أبرز المطالب المطروحة، ضرورة حماية محيط المؤسسات التعليمية من ظواهر مقلقة، أبرزها اقتراب منتجات مثل السجائر الإلكترونية من التلاميذ عبر محلات تجارية قريبة، إضافة إلى التصدي للعنف المدرسي بمختلف أشكاله.

وتفيد مصادر مطلعة بأن من الملفات الحساسة التي يجب أن تحظى بأولوية، انتشار أفكار الهجرة السرية في أوساط التلاميذ، ليس فقط في الإعدادي والثانوي، بل حتى في بعض المستويات الابتدائية، ما يشكل ناقوس خطر يستدعي تضافر جهود المؤسسات التعليمية والأسر والسلطات.

كما يطرح غياب قاعات مخصصة لاحتضان التلاميذ خلال فترات الفراغ بين الحصص تحديًا إضافيًا، إذ تضطر العديد من التلميذات إلى الجلوس في محيط المؤسسات، في ظروف قد تعرضهن للاستغلال أو التحرش، في غياب بنيات احتياطية توفر الحماية والأنشطة البديلة.

وتبرز أيضا الحاجة إلى تتبع أوراش بناء وتوسعة مؤسسات تعليمية جديدة بالمنطقة، وضمان احترام التزامات الصفقات العمومية، مع السعي لتقليص الاكتظاظ داخل الأقسام، وتوزيع الموارد البشرية بشكل عادل وفعّال.

وفي الجانب المالي، يشتكي أولياء التلاميذ من تكاليف إضافية مرتبطة بالدعم المدرسي، خاصة في المواد العلمية، حيث أصبحت الدروس الخصوصية لدى أساتذة التعليم العمومي شبه إلزامية، وهو ما يثقل كاهل الأسر. كما تثار تساؤلات حول طريقة تدبير موارد جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، التي لا تحظى في كثير من الحالات بالشفافية اللازمة.

وسبق أن نظم عدد من أولياء الأمور وقفات احتجاجية للتنديد بتراجع مستوى التحصيل الدراسي، وغياب تكافؤ الفرص بين المجالين الحضري والقروي، إضافة إلى غلاء التعليم الخصوصي، والمطالبة بمراقبة جودة التدريس وتقييم كفاءة الأطر التربوية.

وبين تحديات الآنية وأوراش الإصلاح الطويلة، يجد المدير الإقليمي الجديد نفسه أمام مسؤولية ثقيلة، تتطلب مقاربة شاملة وميدانية، تنطلق من تشخيص دقيق، وتنتهي إلى حلول عملية ترقى إلى انتظارات الأسر والفاعلين التربويين بالمنطقة.

نقلا عن جريدة الأخبار


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.