تُواصل شركة الخطوط الملكية المغربية تقديم أسوأ صورة عن المملكة كوجهة سياحية، تسعى بشكل حثيث إلى تعزيز حضورها وتموقعها على مستوى الاستقطاب السياحي؛ فقد عمدت إلى إلغاء رحلة جوية كانت مبرمجة من تركيا صوب المغرب، تاركة العشرات من المسافرين يواجهون مصيرهم لوحدهم.
ووجد هؤلاء المسافرين المغاربة أنفسهم عالقين بمطار “إسطنبول” الدولي بتركيا، منذ يوم السبت الفارط إلى حدود صباح اليوم الإثنين، وذلك بسبب إلغاء الرحلة التي كانت مبرمجة على الساعة الـ14:40 دون إشعار الركاب، قبل أن يعلن في وقت لاحق عن تأجيلها إلى اليوم الموالي، أي أمس الأحد على الساعة الـ14:10.
وبعد أن أمضوا ساعات طويلة من الانتظار وهم يفترشون الأرض دون التكفل بهم من طرف “لارام” كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات، اضطر زبناء الخطوط الملكية المغربية إلى قضاء ليلة أخرى على بلاط مطار إسطنبول إثر تأخر إقلاع الطائرة التي قيل لهم إنها ستقلهم نحو وجهتهم، غير أنهم تفاجؤوا بإرجاء موعد إقلاعها مجددا إلى الساعة الـ4:00 صباحا من يومه الإثنين 22 يوليوز الجاري، لكن الشركة أخلفت وعدها مرة أخرى، ليتم تأجيل موعد الرحلة ولم تكلف نفسها عناء إيجاد حل لهم، أو التواصل معهم حتى.
وأحدثت هذه “المهزلة”، مثلما وصفتها مسافرة مغربية في حديثها مع جريدة “الأيام 24″، جلبة داخل المطار، حيث ضج بصراخ المغاربة العالقين داخله بعدما لم يجدوا أي طريقة يعبرون بها عن “المهانة” التي تعرضوا لها من طرف الناقل الوطني الأول سوى بالاحتجاج للمطالبة بإنهاء معاناتهم، خاصة وأن عددا منهم برفقة أبنائهم الذين لا يتحملون الانتظار لساعات طويلة، وبعضهم مرتبط بالتزامات مهنية طارئة.