معاناة المرضى مستمرة بسبب تأخر افتتاح مستشفى التخصصات بتطوان
بريس تطوان
رغم الوعود المتكررة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص فتح مستشفى التخصصات بتطوان، فإن هذا المستشفى لا يزال مغلقًا، مما يعمق معاناة المرضى في أقاليم تطوان، شفشاون، والمضيق، إذ يواجه هؤلاء المرضى صعوبة في الحصول على بعض التخصصات الطبية التي لا توجد في المستشفيات الإقليمية، ما يضطرهم إلى التوجه إلى مستشفى سانية الرمل في تطوان، وسط مشاكل في توجيه المرضى والاكتظاظ الكبير الذي يعاني منه هذا المستشفى.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن تقارير عديدة حول نقص الأطباء المتخصصين في مستشفى تطوان وصلت إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي.
هذه التقارير تكشف عن صعوبة تحسين النظام الصحي في الإقليم، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتوفير الكوادر الطبية اللازمة. ويمثل ذلك تحديًا كبيرًا خاصة مع استقبال المستشفى لعدد كبير من المرضى والحوامل من مناطق متعددة.
كما تمت مساءلة الوزير التهراوي في البرلمان حول النقص الحاد في بعض التخصصات مثل طب الأطفال، طب الأعصاب، وطب الكلى، فقد تم الإشارة إلى أن هناك طبيبًا واحدًا فقط في بعض هذه التخصصات، وهو ما يتسبب في صعوبة تأمين مداومة طبية سليمة، إذ تتطلب المعايير الطبية وجود ثلاثة أطباء على الأقل في كل تخصص لضمان التغطية الكافية.
وعلى الرغم من التعيينات الأخيرة التي أجرتها وزارة الصحة، إلا أن مستشفى سانية الرمل بتطوان لم يشهد أي إضافة من الأطباء المتخصصين، مما أثار العديد من التساؤلات، ورغم الوعود السابقة بتسوية الوضع، إلا أن أزمة الموارد البشرية في التخصصات الطبية لا تزال قائمة.
وكانت الوزارة قد تراجعت عن اقتراح تجميع الأطباء المتخصصين في مستشفى سانية الرمل والعمل بنظام الحراسة لجميع التخصصات، وهو ما كان سيخفف الضغط على المستشفيات الإقليمية ويقلل من الاكتظاظ.
لكن هذا الحل لم يُنفذ بعد، ما أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة تراجع جودة الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى، وهو ما أثار احتجاجات المواطنين.
