أفادت مصادر مطلعة بأن البحث الذي باشرته مصالح الدرك الملكي بالفنيدق، بتنسيق مع النيابة العامة بتطوان، في ملف “فونتوم” الهجرة السرية الذي انطلق من بليونش وتم اعتراضه بسواحل سبتة المحتلة وإجهاض العملية الإجرامية، كشف عن معلومات أولية حول تورط شبكة إجرامية تنشط في الهجرة السرية، بتنسيق بين أشخاص بالثغر السليب ومدينة تطوان ونواحيها، حيث يتم استغلال شواطئ مفتوحة للسباحة وممارسة الهوايات، من أجل تنفيذ العمليات الإجرامية بسرعة خاطفة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الدرك الملكي بالفنيدق تمكن من تحديد هوية مشتبه في تورطهم في عملية “فونتوم” بليونش، وذلك بعد سلك إجراءات الاستماع إلى مرشحين للهجرة السرية تم تسلمهم من قبل السلطات الإسبانية، حيث تبين أن الأمر يتعلق بمبالغ مالية تم دفعها للهجرة السرية، والاتفاق على الزمان والمكان اللذين سيتم فيهما الوجود بالشاطئ للسباحة، وانتظار القارب السريع الذي أتى من الثغر المحتل لحملهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن كل ما تم تداوله من كون عملية الهجرة السرية تتم بواسطة “الفونتوم” الشبح بشكل مجاني ودون تنسيق مسبق، يبقى عار من الصحة ومجرد إشاعات، بعدما أظهرت الأبحاث الأولية أن الأمر يتعلق بشبكة إجرامية تنشط بين سبتة المحتلة ومدن الشمال، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 4 و6 ملايين سنتيم يؤديها الراغب في الهجرة السرية، عند الوصول وإشعار عائلته، أو من تكلف بالأداء.
وكانت السلطات المختصة بتطوان أمرت بفتح تحقيق في عودة الهجرة السرية انطلاقا من الساحل الشمالي، وذلك بعد ظهور فيديو، الأحد الماضي، يوثق لقارب “فونتوم” متوسط الحجم خرج من سبتة المحتلة، واتجه مباشرة إلى شاطئ “بليونش”، قبل أن يعمد ربانه إلى حمل مهاجرين سريين دخلوا سباحة، وينطلق من جديد بسرعة فائقة في اتجاه الثغر السليب.
وقامت مصالح الدرك الملكي بالفنيدق بالتدقيق في المعلومات نفسها حول قدوم قارب لونه أبيض، حوالي الساعة الخامسة عشية الأحد الماضي، من شاطئ سبتة المحتلة في اتجاه شاطئ الحمام ببليونش، حيث قام ربانه بحمل حوالي ستة مرشحين للهجرة السرية، والانطلاق بسرعة فائقة، لتتم مطاردته من قبل قوات خفر السواحل الإسبانية التابعة للحرس المدني الإسباني، وتتمكن الأخيرة من إيقافه بعرض البحر واقتياد الجميع إلى الثغر السليب للتحقيق والبحث.
نقلا عن الأخبار