مدينة سبتة تحتل المرتبة الرابعة في إسبانيا من حيث الاعتداءات على المعلمين

بريس تطوان/سعيد المهيني

كشفت دراسة حديثة أجراها اتحاد المعلمين في إسبانيا (CSIF) أن مدينة سبتة المحتلة تحتل المرتبة الرابعة على المستوى الوطني في عدد الاعتداءات المسجلة ضد المعلمين، في مؤشر مقلق يعكس تزايد التحديات التي تواجهها الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي شمل نحو 5 آلاف أستاذ وأستاذة في مختلف أنحاء البلاد، أن 50% من معلمي المدارس الحكومية تعرضوا لأشكال من العنف داخل الفصول الدراسية، كان أبرزها الإهانات، التهديدات، والسخرية، في حين أكد واحد من كل عشرة تعرضه لاعتداء جسدي مباشر.

وتفيد الدراسة أن 53% من هذه الحوادث تندرج ضمن خانة السلوكيات اللفظية والعدائية، بينما سجلت الصراعات المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي نسبة 22.2%، لتكون ثاني أبرز أسباب توتر الأجواء التعليمية.

وفي تفاصيل مثيرة للقلق، أكد 20% من المشاركين أنهم واجهوا مواقف عنف بشكل متكرر، مع الإشارة إلى أن النساء يمثلن أكثر من نصف الضحايا في هذه الحالات.

الدراسة أبرزت كذلك شعورا واسعا لدى المعلمين بنقص الدعم من الجهات الإدارية، وتراجعاً ملموساً في الاعتراف المجتمعي بسلطتهم التربوية، وهو ما انعكس في المطالب الملحّة التي عبّر عنها المستجوبون، والتي شملت تخفيض عدد التلاميذ في الأقسام، تعزيز مكانة المدرّس، تحسين الأجور، تقليص المهام البيروقراطية، وتخفيف ساعات التدريس.

من جانب آخر، أشار 60% من الأساتذة إلى تعرضهم لسلوكيات تنمّ عن قلة الاحترام من طرف التلاميذ، بينما اعترف نحو 90% بعدم تلقيهم لأي تكوين متخصص في مجال التعامل مع قضايا العنف داخل القسم، ما يُبرز الحاجة الماسة إلى تدخلات مؤسساتية عاجلة لإعادة الاعتبار للمؤسسة التربوية وحماية العاملين بها.