بريس تطوان
في حكم قضائي جديد، أصدرت المحكمة الجنائية رقم 1 في مدينة سبتة المحتلة، يوم الاثنين 16 يونيو 2025، حكما بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ ضد مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى، بعد إدانته بتهمتي الاعتداء والإيذاء البسيط، كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع غرامة مالية قدرها 150 يورو عن جريمة الإيذاء البسيط، وهو ما يعادل خمسة يوروهات يوميا لمدة شهر.
وتعود وقائع القضية إلى 11 مايو الماضي، حيث كان المتهم بصحبة آخرين يحاولون اختراق السياج الحدودي باستخدام خطاف يدوي الصنع، وأثناء محاولته عبور الحدود، قام المتهم باستخدام المقبض المعدني لضرب أحد الحراس المدنيين الإسبان، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في جبهته، بينما لم تُستخدم الأداة بالشكل الذي قد يسبب إصابات خطيرة.
وقد شهدت القضية اهتماما واسعا من وسائل الإعلام الإسبانية، التي تابعت التحقيقات على مدار الأسابيع الماضية.
وعقب صدور الحكم، وافق المتهم على العقوبة التي تقضي بوقف تنفيذ الحكم لمدة ثلاث سنوات، بشرط عدم ارتكاب أي جريمة أخرى خلال تلك الفترة، وفي حال حدوث أي انتهاك، سيتم إلغاء وقف التنفيذ وتطبيق العقوبة بالكامل.
وتجدر الإشارة إلى أن الحادث جاء في وقت حساس، حيث لا تزال السلطات الإسبانية تشهد تحديات كبيرة في مواجهة محاولات الهجرة غير النظامية، التي لا تزال تشكل تهديدا للأمن الحدودي في مناطق مثل سبتة.
في هذا السياق، انتقدت جمعية الحرس المدني الإسباني تصريحات وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، التي أكد فيها ضمان سلامة الضباط العاملين على الحدود.