مجلس مدينة مدريد يعلن عن خدمة الحافلات المجانية

بريس تطوان

تواصل شركة النقل البلدية في مدريد (EMT Madrid) تقديم خدمة الحافلات المجانية في إطار تعزيز التنقل المستدام، حيث ستتوفر الحافلات لجميع الركاب في 29 و30 نوفمبر و 1 ديسمبر 2024، وذلك بمناسبة الجمعة السوداء.

وستبدأ الخدمة المجانية في الساعة 00:00 يوم الجمعة وتنتهي في الساعة 23:59 يوم الأحد، باستثناء خط الحافلة السريع المؤدي إلى المطار كما سيتمكن المستخدمون من السفر بحرية على كافة خطوط الحافلات البلدية دون دفع أي تكلفة.

وفي إطار الجهود المستمرة لتشجيع استخدام وسائل النقل العام، شددت EMT Madrid على ضرورة أن يتحقق المسافرون من صحة تذاكرهم، وفي حال عدم وجود تذكرة، سيحصل الركاب على تذكرة مجانية من السائق مباشرة.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه مدينة مدريد زيادة ملحوظة في حركة النقل بسبب العروض التجارية المصاحبة للجمعة السوداء وإضاءة عيد الميلاد الجديدة، مما يجعلها فرصة لتخفيف الضغط على الطرق الرئيسية.

وتتوقع EMT Madrid أن تشهد الحافلات زيادة كبيرة في الطلب خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة في أوقات الذروة، حيث سيستفيد الركاب من وجود 23 مركبة إضافية في مناطق ذات تدفق أكبر للركاب، وذلك يومي السبت 30 نوفمبر والأحد 1 ديسمبر.

ومنذ يناير 2021، تم تنفيذ النقل المجاني في مدريد أكثر من 57.2 مليون مرة عبر 57 يومًا مجانيًا، حيث استفاد من هذه الخدمة أكثر من 11.9 مليون شخص، العديد منهم لم يكونوا يستخدمون وسائل النقل العامة بشكل منتظم، وكانت مدريد رائدة في تطبيق هذه الفكرة بعد العاصفة فيلومينا في نفس العام، حيث تم تفعيل النقل المجاني بشكل موسع في فترات أخرى، مثل فترة سبتمبر لتخفيف ضغط وسائل النقل في ساعات الذروة، بالإضافة إلى الجمعة السوداء.

وفي 2022، تكرر تفعيل النقل المجاني في مناسبات عدة، منها أيام يناير و أبريل بعد عيد الفصح، وكذلك خلال قمة الناتو في يونيو. في نوفمبر 2022، استفاد أكثر من 3 ملايين مسافر من النقل المجاني خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالجمعة السوداء.

وفي 2023، تم تفعيل خدمة النقل المجاني في ست مناسبات رئيسية، بما في ذلك يناير و أبريل و سبتمبر، إضافة إلى عدة أيام أخرى في نوفمبر خلال الجمعة السوداء، حيث تم نقل أكثر من 3.6 مليون مسافر.

هذا العام، في 2024، استمرت المبادرة في التوسع حيث تم تفعيل النقل المجاني في يناير و أبريل، وكذلك في سبتمبر لدعم العودة للعمل والمدارس.

ويؤكد مجلس مدينة مدريد على أهمية استمرار هذه المبادرات في الأيام ذات الكثافة المرورية العالية أو خلال فترات التلوث البيئي المرتفع. من خلال هذه الخطوات، يسعى المجلس إلى تشجيع استخدام وسائل النقل العام، ويؤكد التزامه بتحقيق أهداف بيئية مستدامة، مع العمل على تحسين جودة الحياة في المدينة وتخفيف الازدحام المروري.

بذلك، تُعد هذه المبادرة جزءًا من خطة أوسع لتحسين بنية النقل في العاصمة الإسبانية وجعلها أكثر استدامة، ما يساهم في خفض الانبعاثات وتوفير بيئة أفضل للمواطنين والزوار على حد سواء.