مثلث الموت Triangulo De Bermudas - بريس تطوان - أخبار تطوان

مثلث الموت Triangulo De Bermudas

مثلث الموت هذا يعرف أيضا بمثلث برمودا، وهو يقع في المنطقة الممتدة من غربي المحيط الأطلسي بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، وفي هذه المنطقة اختفت مئات السفن والطائرات ومئات من الناس في ظروف غامضة تماما بحيث لم تترك أي حطام أو دليل على أثر.

تحدثت الألسنة عن المآسي الغامضة المتكررة التي وقعت في هذا المثلث المرعب.. مثلث الموت، دون أن تخرج بنتيجة مقنعة. وتم تسجيل حادث غرق الناقلة اليابانية الضخمة ” ريفيو كومارو ” التي اختفت بعد إرسالها الرسالة اللاسلكية التي نصها :

الخطر كالخنجر الآن… تعالوا وأنقذوها بسرعة… وفي محطة الاستقبال على الشاطئ الأمريكي تم تسجيل هذه الرسالة. وتلقت إحدى السفن القريبة من مكان الحادث الإشارة ” ٍs.o.s “. (أي أنقذوا أرواحنا)، وهي الإشارة اللاسلكية المتبعة في نداءات الاستغاثة. وبعد فوات الأوان وصلت هذه السفينة إلى ناقلة البترول اليابانية الضخمة وهي تهوي إلى القاع إثر عاصفة هوجاء، ولم يظهر لها أي أثر بعد ذلك.

وفي عام 1945 تكونت رحلة من خمس طائرات من القاذفات المقاتلة التابعة للبحرية الأمريكية يتكون طاقمها من أربعة عشر طيارا. وانطلق ذلك السرب يوم 5 دجنبر عام 1945 في أعقاب الحرب العالمية الثانية في رحلة تدريبية. وكان الطقس جميلا، والريح مواتية، وبقية الأمور على خير ما يرام. وتم برنامج التدريب وآن الأوان لعودة الطائرات الخمس إلى قاعدتها. وقبل ربع ساعة فقط من الموعد المحدد للهبوط، تلقى برج المراقبة في القاعدة رسالة من قائد السرب، رسالة بصوته المفعم بالهلع والرعب الشديد قال فيها : يبدو أننا فقدنا الطريق – لا نستطيع رؤية الأرض… لا نستطيع تحديد اتجاه الغرب… كل شيء خاطئ… غريب… حتى المحيط لا يبدو كما اعتدنا رؤيته… يبدو أننا…

وفجأة انقطع الإرسال. وساد الهدوء كل شيء. أصيب المسؤول في برج المراقبة برجفة غريبة ومضت لحظات ثقيلة قبل أن يفيق من ذهوله ليتصل بفرق الإنقاذ في القاعدة. وكانت الساعة تشير إلى الرابعة وخمس وعشرين دقيقة بعد الظهر في ذلك الحين. وأكدت تسجيلات الراديو الرسمية رسالة أخرى على لسان قائد السرب تقول : لا تأتوا لنجدتنا، إنهم في الفضاء الخارجي. لكن الرسميين نفوا بشدة أنهم سمعوا هذه الرسالة. وفي النهاية تراجعوا وقالوا أنهم لم يستطيعوا تسجيل الجزء الأول من رسالة قائد السرب.

وأكد أحد الطيارين الذي كان يحوم بطائرته على مسافة قريبة من مكان الكارثة أنه تلقى رسالة أخرى من قائد السرب تقول : أنا أعلم أين نحن الآن… إننا على ارتفاع 2300 قدم.. لا تأتوا خلفي…

وفي الحال انطلقت طائرة حربية تحمل على متنها 13 رجلا مدربا على عمليات الإنقاذ لإنقاذ ضحايا السرب. وفجأة وبدون مقدمات اختفت طائرة الإنقاذ هي أيضا في ظروف غامضة بعد لحظات من وصولها إلى مكان الكارثة !.

والله الموفق 29/10/2008


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.