لقاء تحسيسي بتطوان يهدف إلى دمج السجناء في العالم الرقمي
بريس تطوان
نظّم مركز الدراسات القانونية والسياسية والتجارب المقارنة، أول أمس الأربعاء، لقاء تحسيسياً في السجن المحلي بتطوان حول موضوع “السجناء والاندماج في العالم الرقمي”.
ويهدف هذا اللقاء إلى تمكين السجناء من مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وتخفيف الأمية الرقمية بين النزلاء الذين يقضون عقوبات سالبة للحرية.
وفي تصريح صحفي، أوضحت الدكتورة أسماء أبحكان، أستاذة القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي ورئيسة المركز المنظم للقاء، أن الهدف من المبادرة هو تمكين السجناء من الحصول على المهارات الرقمية اللازمة لتسهيل اندماجهم في المجتمع بعد انتهاء عقوبتهم.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار تلبية احتياجات المجتمع المغربي الذي يشهد تحولات رقمية واسعة تشمل جميع جوانب الحياة الشخصية والإدارية.
من جهتها، لاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من إدارة السجن المحلي بتطوان، التي أعربت عن دعمها للمشروع.
وأكدت أبحكان أن هذا اللقاء يساهم في تزويد السجناء بالمعرفة الرقمية اللازمة، وهو ما يتيح لهم متابعة المستجدات في الإجراءات الإدارية بعد الإفراج عنهم، مثل تجديد البطاقة الوطنية أو الحصول على جواز السفر، بالإضافة إلى التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد.
كما تم التركيز على أهمية استخدام الإنترنت كأداة للتأهيل المهني، حيث تم توجيه السجناء للاستفادة من الرقمنة لتعلم مهن حديثة قد تساهم في تحقيق دخل مستدام بعد خروجهم من السجن.
وتضمنت العروض التي قدمها الأساتذة المؤطرون جملة من الإجراءات الرقمية التي يمكن للسجناء الاستفادة منها لتحسين وضعهم القانوني والاجتماعي، مثل الإفراج المقيد بشروط ومسطرة طلب العفو.
في الختام، أكدت أبحكان أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو دعم السجناء وتمكينهم من الاندماج في المجتمع الرقمي، مما يعزز فرصهم في إعادة التكيف مع المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة، ويعكس أهمية الرقمنة كأداة لتحقيق التغيير الإيجابي والتنمية المجتمعية.
اللقاء أطره عدد من الأساتذة الجامعيين في تخصصات القانون والاقتصاد، من بينهم علي الحنودي، أسماء أبحكان، سمير الشحواطي، ووديع الشحواطي، بالإضافة إلى المحامي عبد اللطيف المدني.
