بريس تطوان
القضاء على التفاهة الإعلامية في المغرب أو تقليلها يتطلب مقاربة شاملة تعتمد على عدة استراتيجيات يمكن تنفيذها على مستويات متعددة.
وهذه أحد أبرز الخطوات التي يمكن أن تساعد في الحد من التفاهة الإعلامية:
1. تعزيز التربية الإعلامية:
•إدراج التعليم الإعلامي والرقمي في المناهج الدراسية لزيادة وعي الأجيال الجديدة بأهمية استهلاك محتوى إعلامي مسؤول وهادف.
• تشجيع الناس على التحقق من المعلومات والمصادر ومقاومة الشائعات والأخبار الزائفة.
2. تشجيع الصحافة المهنية:
• دعم المؤسسات الإعلامية التي تلتزم بمعايير مهنية عالية وتقديم محتوى ذو قيمة وفائدة.
• تعزيز أخلاقيات الصحافة وتدريب الصحفيين على إنتاج محتوى نقدي وتحليلي بعيد عن السطحية والتفاهة.
3. إنتاج محتوى هادف:
• تشجيع صانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي على إنشاء محتوى ذو جودة ويعالج قضايا مجتمعية أو ثقافية هامة.
• تقديم الدعم المالي والمعنوي للمحتوى الثقافي والتعليمي، سواء على التلفزيون أو الإنترنت.
4. الرقابة الذاتية والتشريعية:
• تطبيق القوانين المتعلقة بالإعلام والتواصل الاجتماعي لضمان الحد من المحتوى المسيء أو غير اللائق، مع مراعاة حرية التعبير.
• تشجيع منصات الإعلام على تطبيق معايير أخلاقية ومهنية في اختيار المحتوى الذي يتم ترويجه.
5. دعم الإعلام البديل:
• تعزيز الإعلام المستقل والبديل الذي يقدم رؤى وتحليلات معمقة، ويساهم في نشر الوعي والمعلومات المفيدة.
• خلق فضاءات إعلامية تقدم آراء متنوعة وتناقش القضايا الاجتماعية والسياسية بشكل محترم.
6. الرقابة المجتمعية:
• تعزيز دور المجتمع في محاربة التفاهة من خلال انتقاء المحتوى الذي يدعمه ويشاهده.
• تشجيع الجمهور على التفاعل مع المحتوى المفيد والابتعاد عن المحتوى التافه، فالمشاهدة والمشاركة هي التي تحدد مدى انتشار المحتوى.
7. تشجيع الصحافة الاستقصائية:
• دعم الصحافة التي تحقق في قضايا جوهرية وتكشف الفساد وتناقش القضايا المعقدة التي تهم المجتمع بدلاً من التركيز على الإثارة الرخيصة.
ولتحقيق هذه الخطوات يتطلب الأمر جهودًا مشتركة من الأفراد، و الحكومة، والمجتمع المدني، إلى جانب المؤسسات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.