بريس تطوان
أوقفت مصالح الدرك الملكي بمدينة وزان، خلال الأسبوع الجاري، مستشارا جماعيا بإحدى الجماعات الترابية التابعة للإقليم، للاشتباه في تورطه في قضايا نصب واحتيال استهدفت مواطنين يرغبون في الحصول على تأشيرة “شينغن”.
ووفق مصادر مطلعة، جاء توقيف المعني بالأمر بعد شكاية تقدمت بها شابة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان، تتهمه فيها بخداعها مقابل مبالغ مالية مقابل وعود كاذبة بتسهيل حصولها على التأشيرة الأوروبية.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها الميدانية، ونصبت كمينا محكما بتنسيق مع المشتكية، مكن من توقيف المشتبه فيه في حالة تلبس أثناء تسلمه لمبلغ مالي.
وكشفت المعطيات نفسها أن المستشار الموقوف كان يطالب ضحاياه بمبالغ تتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين سنتيم، مدعيا امتلاكه علاقات تسهل له التدخل لدى المصالح القنصلية للحصول على التأشيرات.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، في انتظار تقديمه أمام العدالة للنظر في التهم المنسوبة إليه.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة ظاهرة السماسرة والمتاجرين بأوهام “الفيزا”، والتي تستغل ثقة المواطنين وحاجتهم للسفر نحو الخارج، وسط دعوات متزايدة لتشديد المراقبة والزجر ضد كل من يتلاعب بأحلام الناس ويستغل مواقع المسؤولية في قضايا غير مشروعة.





