في إطار إحياء التراث التطواني وتعزيز العادات الأصيلة، نظم كارفور لابيلفي تطوان يوم الخميس 26 رمضان المبارك، النسخة الثانية من احتفالية الشدة التطوانية، في حدث استثنائي جمع بين الأصالة والاحتفاء بالطفولة.
وشهد الحفل، الذي أقيم على فترتين (من 15:30 إلى 17:00 بعد الزوال، ومن 20:00 إلى 22:00 ليلًا)، حضورًا وازنًا من العائلات والمهتمين بالتراث التطواني، وسط أجواء احتفالية متميزة تعكس عراقة التقاليد المحلية.
تنظيم متميز وحضور وازن
شهدت الفعالية تنظيمًا محكمًا وتفاعلًا كبيرًا من طرف الحاضرين وزوار ” كارفور لابيلفي” الذين أعربوا عن إعجابهم بالمبادرة، مؤكدين أهمية هذه التظاهرات في الحفاظ على التراث المحلي ونقله للأجيال القادمة، كما أشاد المشاركون بالدور الذي يلعبه “كارفور لابيلفي” في دعم الفعاليات الثقافية التي تعكس هوية المدينة وتاريخها العريق.
الحفل إحياء لعادات الأجداد وتكريس للهوية
تُعد الشدة التطوانية من العادات العريقة في مدينة تطوان، حيث يتم الاحتفال بالأطفال الذين بلغوا سن السابعة بارتدائهم لباسًا تقليديًا فاخرًا مزينًا بالجواهر، شبيهًا بلباس العروس، في أجواء بهيجة تجمع العائلة والأصدقاء، ويرتبط هذا الاحتفال عادةً بصيام الطفل لأول مرة في 26 رمضان، أو بمناسبات أخرى تعزز هذا الإرث الثقافي.
وتضمن الحدث عدة أنشطة احتفالية، من بينها نقش الحناء بشكل مجاني، وصور تذكارية بملابس تقليدية أصيلة، إضافة جوق تطواني أصيل، مما طبع على الأجواء لحظات مميزة استرجع من خلالها الحضور العادات والتقاليد التي بصمت ذاكرة الأجيال السابقة، مما أضفى على الحفل طابعًا خاصًا يربط الماضي بالحاضر.
وفي ظل النجاح الذي حققته هذه النسخة، يأمل المنظمون والمشاركون في استمرار مثل هذه الفعاليات، لما لها من دور في تعزيز الارتباط بالتراث وتحفيز الجيل الجديد على التعرف على العادات العريقة لمدينة تطوان.
واختُتمت الاحتفالية وسط أجواء مليئة بالفرح والفخر بالهوية التطوانية، في تأكيد جديد على أن الحفاظ على التراث ليس مجرد استذكار للماضي، بل هو رسالة ثقافية متجددة تعبر عن روح المدينة وأصالتها.