“قهوة كاريون” أسست بمدينة الحمامة البيضاء من طرف مؤسسها ” مانويل كاريون لوبيز” سنة 1924 وبهذا تكون شركة قهوة كاريون أقدم الشركات في مجال تحميص البن بالمملكة، وإلى حدود الثمانينات كانت الشركة تمارس نشاطها بنجاح بمختلف الأقاليم الشمالية للمملكة وبصفة خاصة بمدينة تطوان ونواحيها.
بعد ذلك توسعت أنشطتها وأصبحت تغطي معظم مناطق التراب الوطني، كما قامت باقتناء تجهيزات حديثة ومختبر لمراقبة الجودة بمواصفات عالية وعالمية، مما مكن المؤسسة من إنتاج أنواع عديدة من المنتوجات ذات النكهة الفريدة.
تتميز شركة قهوة كاريون، ومنذ عشرات السنين بتحميص حبوب البن الخضراء المستوردة والمختارة بعناية فائقة من مختلف مناطق زراعة البن الإستوائية.
وعن سر نجاحها يكمن في الخبرة الطويلة التي راكمتها في مجال التحميص انطلاقا من قواعد ثابثة تحترم بشدة مسار الإنتاج انطلاقا من حقول البن وحتى وصولها طازجة وبنكهتها الكاملة إلى المستهلك، مما أكسبها شهرة على الصعيد الوطني وحتى الدولي.
وفي سنة 2012 سجلت شركة “قهوة كاريون” لأول مرة في تاريخها، دخولها القوي لنادي ال 500 مقاولة مغربية وازنة ورائدة، استنادا إلى رقم معاملتها، وهو تصنيف سنوي لأهم المقاولات الناجحة بالمغرب، تقوم بإعداده ونشره مجلة “اقتصاد ومقاولة” بشراكة مع مؤسسة “كومباس”.
وباعتبارها معلمة صناعية بمدينة تطوان، فقد استطاعت “شركة قهوة كاريون” أن تقوم بتحقيق هذا الإنجاز وتطوير وتيرة نموها في السنوات الأخيرة بفضل العوامل التالية:
- توفرها على طاقم بشري طموح راكم خبرة طويلة لعشرات السنين، متشبعين بثقافة مقاولتيه، هذه الثقافة تستند على قيم جوهرية تتمثل في احترام الموروث التاريخي لعلامة كاريون من خلال الإلتزام بمعايير صارمة للجودة والحفاظ على مذاقها المتميز.
- روح المهنية العالية التي تسود على كافة المستويات والأصعدة، وتحلي طاقم المؤسسة بروح التضحية والعطاء والمعاملة الجيدة للزبون والوفاء لتاريخ علامة كاريون.
- انتشار ترابي بمختلف ربوع المملكة، إضافة إلى الفروع التي كانت متواجدة تاريخيا بكل من مدن: تطوان، طنجة، العرائش، فاس، مكناس…، والفروع التي فتحت خلال العُشرية الأخيرة ومن بينها: القنيطرة، الرباط، سلا، الحسيمة، الدار البيضاء ومراكش، ووجدة وبني ملال وغيرها من المدن الكبرى والصغرى بالمملكة.
- ترويج باقات متعددة من منتوجان القهوة على كافة الأشكال: “حبوب”، “بن مطحون”، “قهوة ملفوفة فارغة من الهواء”. “قهوة سريعة التحضير”، قهوة تحت شكل أقراص وكبسولات” وتسويق ماركات جديدة من القهوة والشاي.
- فتح محلات جديدة وإعادة تصميم نقط البيع الحالية من أجل توفير الراحة لزبناء كاريون المخلصين.
تعتبر شركة قهوة كاريون مقاولة مواطنة وهي مفخرة لمدينة تطوان، حيث أصبحت الآن مرجعا حقيقيا داخل السوق الوطني للقهوة.
وبناء على ذلك تطمح كاريون أن تعمل على تعزيز هاته المكانة والريادة والدفع قدما بمنتوجاتها من خلال إلتزامها الصارم بمعايير الجودة.
ولترسيخ كل هاته المكتسبات لن تتوقف شركة “قهوة كاريون” عن البحث المستمر من أجل التطوير واستشراف الآفاق الرحبة للمستقبل الواعد، في إطار الإحترام الكامل للتراث الرمزي والتاريخي لهاته العلامة الرائدة والمميزة على المستوى الوطني.
بريس تطوان