تعتبر الأسفار السياحية الترفيهية في أيامنا هذه من بين أهم أنشطة المجتمعات المعاصرة وتسفر أنشطتها عن انعكاسات وتداعيات مهمة اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وغيرها ، وتقوم جل الدول في أيامنا بتشجيع السياحة من خلال دعم مجالات تجهيزاتها لاستقبال المزيد من السياح كإعداد الوجهات السياحية والمواصلات والنقل والإيواء والخدمات وإثراء مجالات التنشيط والترفيه السياحي واللهو، وحسب المنظمة العالمية للسياحة فإن عدد وصولات وفود السياح الدوليين يقدر خلال سنة 2023 ب 1300 مليون أنفقوا 1.4 تريليون دولار ، أما عدد السياح داخل أوطانهم ( السياحة الداخلية ) فإنها أهم وتقدر على الأقل بخمسة أضعاف السياحة الدولية.
الأرض كوجهة السياحية
جعل الله سبحانه الأرض وجهة سياحية للبشر للإقامة فيها في الدنيا قبل الرجوع منها إلى خالقهم ليحاسبهم في الآخرة على عملهم على الأرض ، ثم بعد الحساب جزاء الإقامة في الجنة لمن أطاع ربه وجهنم لمن عصاه .
جعل الله هذه الأرض جميلة ليستقر الإنسان فيها ، وزينها الله سبحانه ببحار ووديان وسهول وجبال وغابات وعيون وبحيرات ومناظر جميلة تستهوي البشر لينعموا بما فيها ويعبدوا ربهم واتباع ما جاءت به رسلهم من رسالات ربهم ؛ هذه النعم والخيرات والشهوات هي أيضا ابتلاءات للبشر لينظر سبحانه من ينسيه ذلك ذكر الله ومسؤولية الأمانة والاستخلاف في الأرض (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) وبعث الله رسلا إلى عباه كمرشدين للسائحين ليعلموهم كيفية السياحية والعبادة في الأرض لنيل رضاء الله.
سهل سبحانه وسائل السفر قائلا ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ). فسر بعضهم آية (مَا لاَ تَعْلَمُونَ) في القرآن الكريم بوسائل المواصلات الحديثة كالقطارات والسيارات والسفن والطائرات إلخ .
وجعل الله على الأرض معايش للبشر ليكسبوا رزقهم يسعون إليه بعملهم في الزراعة وتربية المواشي في والصناعة وفي مختلف الخدمات.
كثرت الأسفار الترفيهية حاليا وتنوعت خصوصا بعد تطور وسائل النقل كالقطارات والسيارات والطائرات الخ. مما جعل الدول الغنية تقوم بإعداد المناطق السياحية ويناء مختلف أنواع المنشآت الإيوائية وتشجيع مرافق التنشيط السياحي كالمحطات الشاطئية والمسابح والكازينوهات والأندية الليلية ومحطات المياه المعدنية والاستشفاء والنقاهة والملاعب للمسابقات الرياضية كالكولف والتنس والمهرجانات الفلكلورية والموسيقية والمطاعم والحانات الخ.
قامت العديد من الدول (بعد خروج الاستعمار منها ) بإفريقيا والشرق الأوسط وبعض دول آسيا باتباع الدول نموذج الدول الغربية السياحية وتشجيع السياحة بها دون أن تراعي هذه الدول خصوصا بشمال إفريقيا والدول العربية وتركيا بإنشاء المحطات الشاطئية والموانئ الترفيهية والكازينوهات والفنادق ومختلف مرافق الترفيه واللهو التنشيط السياحي لجلب سياح الدول الغنية وغيرها ووفرت لهم مجالات الترفيه واللهو كما هي في الدول الغنية لإغراء وجلب السياح منها دون مراعاة خصوصيات ثقافة المجتمعات الإسلامية المحافظة بها مما ساهم في زيادة تداعيات النشاط السياحي الثقافي والأخلاقي وابتعاد البعض عن مبادئ دين الله وفنادقهم الدائمة في الآخرة : إما الجنة للفائزين أو نار جهنم والعياذ بالله (فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا.)
أرض المحشر
بعد الموت وفناء هذا الكون (كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَان . وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ ) تبدأ عملية حشر الناس في أرض ليست كأرضنا حفاة عراة كما خلقوا ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) .
قال بعض العلماء إذا بُعث الناس وقاموا من قبورهم ذهبوا إلى أرض المحشر قياماً طويلا ثم يعرضون على ربهم صفا كما قال سبحانه ( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) ويكون في يوم الحشر عرض الأعمال ثم الميزان (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ) .
الفندق الكبير :الجنة أوالنار
في أيامنا هذه يقضي السائح يومه في السفر والمزارات وأنشطة ترفيهية ويأوي إلى الفندق الذي اختاره ليستريح فيه يأكل ويشرب ويلهو ويرقص … وكذلك البشر يوم القيامة بعد رجوعهم من رحلتهم الدنيوية وعودتهم إلى خالقهم يذهبون إلى ( فندقهم ) مأواهم الذي اختاروه في حياتهم الدنيا حسب عملهم وأنشطتهم التي قاموا بها في الدنيا ، واستنادا إلى ما جاء في كتاب الله سبحانه وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتفاسير العلماء نقتطف بعض ما جاء بخصوص الجنة والنار فندق العائدين من الحياة الدنيا .
فندق وجوه السود( الكافرون )
بعد قضاء الله الحق سبحانه يساق الكافرون والمتكبرون والظالمون والمشركون والمنافقون والفاسقون والمفسدون الخ. أفواجا إلى النار لها سبعة أبواب يدخلون فيها كل حسب عمله : جهنم، لظى، الحُطمة، سعير، سقر، الجحيم .
أحوال أهل النار
+ أشد أهل النار عذاباً : إبليس، ثم الأخبث فالأخبث من نُوَّابه وجنوده ، أعد الله لهم ألوانا من العذاب في النار: + لهم مقامع من حديد والْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ويسحبون في السَّلَاسِلُ وفِي النَّارِ يُسْجَرُون،
+ تقطع لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ* يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ، كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْهُمْ الله جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ،
+ أكلهم من الضريع والزقوم والغسلين كل نوع مخصص لفريق من أهل النار ،
+ أما شرابهم فهو ماء من حميمً يقطع أمعاءهم ويغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه .
+ أقل أهْلِ النَّارِ عَذَاباً يَوْمَ القِيَامَةِ في حديث شريف ” رَجُلٌ عَلَى أخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَتَانِ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ ” .
+ يصرخ أهل النار فيها قائلين (ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل) ويرد عليهم الحق سبحانه ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) فقد علم جل جلاله أنه لو ردهم إلى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه .
+ لهم في نار جهنم شهيق وفير وهم لا يسمعون .
+ يتخاصم أهل النار فيها ( كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ . وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) .
+ (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا )
+ ويستهزأ بهم الشيطان في النار ( وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ ٱلأَمْرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ
فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فندق وجوه البيض ( الجنة )
يقول الله سبحانه وتعالى : وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ.
أعد الله سبحانه رحمة منه لعباده الذين أمنوا به واتبعوا ما جاءت به رسله جنات لهم ما يشاؤون فيها ويقول سبحانه (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقا ) . وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ” قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يعملون ) . وبشر الله سبحانه عباده بما يسرهم :
+جنات تجري من تحتها الأنهار هم فيها خالدون ، ووصف الله تعالى جنته في آيات في القرآن الكريم منها قوله: (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ*لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً*فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ*فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ*وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ*وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ*وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ).
+ ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا . وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا. وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا. قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا . وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا. عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا . وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا . وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا . عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا . إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا).
+ من أوصاف الجنة أيضا : بناؤها من لبن الفضة والذهب ، وترابها المسك والزعفران، حصباؤها اللؤلؤ والجواهر، ثمار شجارها كالقلال ألين من الزّبد وأحلَى من العسل، وأنهارها جاريةً من اللبن والخمر والعسل، وشراب أهل الجنة التسنيم والكافور والزنجبيل، وطعامهم الفاكهة واللحوم، وأمّا الخدم والغلمان فهم حسان مخلّدون كاللؤلؤ المكنون لجمالهم، والوصف أعظم للحور والزوجات، فإنهنّ الكواعب الأتراب ( يبقين في سنّ الشباب يرى لجمالها مخّ ساقها فهن كالياقوت والمرجان لا تبصق ولا تتمخّط ولا تحيض، لم يطمثها قبل المؤمن إنسٌ ولا جانّ) .
+ وعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ” يُنَادِي مُنَادٍ، إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلاَ تَسْقَمُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلاَ تَمُوتُوا أَبَداً وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلاَ تَهْرَمُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلاَ تَبْأَسُوا أَبَداً.
+ أسماء الجنة منها: السلام. جنات عدن ، دار النعيم ، دار المقامة ، دار الخلد، جنة المأوى، دار الحَيَوَان ، الفردوس ، المقام الأمين .
+ أبواب الجنة ومن أهمها: باب الريان ( يدخل منه الصائمون ) ، وباب الصلاة للمصلين، وباب الصدقة للمتصدّقين، وباب الجهاد للمجاهدين .
+ نعم الجنة :والتمتع بالطعام والشراب، والسرر والأرائك، والقصور والحبور، والأنهار والأشجار، فكل ذلك للرجل والمرأة سواء( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ )
+ وأمّا أعظم النعم التي يغمر الله تعالى بها عباده فهو تمام رضا الله سبحانه على عباده، وفي الحديث الشريف أن المؤمنين إذا تنعّموا وتمتّعوا كلٌ في جنته، نُودي فيهم أنّ هل رضيتم، فيتساءل أهل الجنة إن كان هناك خيرٌ من رضا الله -تعالى- عليهم، وإدخالهم جنّته، فيُخبر النبي عليه السلام: (فيكشِفُ الحجابَ، فما أُعطوا شيئاً أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عز وجلَّ، وفي روايةٍ: وزادَ، ثم تَلا هذهِ الآيةَ: لِلّذِينَ أَحْسَنُواْ الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) .
صفة أهل الجنة
+ هم جرداً دون أي شعر يكسو أجسامهم، ومرداً أي أنّهم طويلو القمامة، أمّا أعمارهم فتقتصر على الثلاث والثلاثين من العمر، وهم بجمال وحسن سيدنا يوسف لا يشيخون ولا يموتون .
+ وصفات نساء الجنة : يوصفن بملكات الجنة ويزدن حور العين جمالاً وحسناً، حيث منحهن الله تعالى جمال وشباب لا يزول ولم تره أعين الإنس من قبل، كما أعد الله تعالى لهن نعيماً عظيما .
+ طرق تحصيل أعلى الدرجات الجنة منها : المحافظة على الفرائض طاعة الله وطاعة رسوله التّوبة إلى الله طلب العلم لنيّل رضا الله تعالى طلب العلم لنيّل رضا الله تعالى حُسْن الخُلق المكتسب من سيرة النبيّ الصّدق في الأقوال والوفاء بالعهد وحفظ الأمانة وغضّ البصر، إفشاء السّلام وإطعام الطّعام وصِلة الأرحام وقيام الليل صَوْن النّفس عن الفواحش والمحرّمات كفالة اليتيم .
وفي سورة المؤمنون : الخشوع في الصلاة ، الإعراض عن اللغو (الخوض في التفاهات والعبث الذي لا فائدة منه) ، أنهم يؤدّون زكاة أنفسهم (من خلال تطهيرها من الأخلاق السيئة والدنيئة ) ، وزكاة أموالهم فتكون من خلال إخراج مقدار الزكاة الواجب فيها شرعاً ، حفظ الفروج من خلال الالتزام بستر العورة، وغض البصر عمّا حرم الله وأباح الزواج)، رعاية الأمانة والعهد (مع الله سبحانه من خلال القيام بكل ما أمرهم الله به، كالوفاء بالنذر، والصدق في التوبة، والوفاء بالأمانة مع الخلق من خلال صيانة أموالهم، وأسرارهم، وحقوقهم ، وتنفيذ العقد دون غشٍّ أو تأخيرٍ) ، المحافظة على الصلاة من خلال مراعاتهم لوقتها وتحقيقهم لشروطها وأركانها وواجباتها،
ومحافظتهم على صلاة النوافل لجبر النقص والخلل إن حصل في صلاتهم.
تلك كانت نظرة جد مختصرة عن حقيقة السياحة في الأرض قبل مغادرتها والرجوع إلى رب العالمين الذي جعل ما على الأرض زينة لها لابتلاء عباده أيهم أحسن عملا أي من يؤثر الحياة الدنيا وزينتها ويطمئن بها مقابل من يخاف مقام ربه واتباع رسله ويؤثر الحياة الآخرة وصدق الله العظيم الذي قال (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ).صدق الله العظيم والحمد لله رب العالمين .