فريق أتلتيكو تطوان..."شي على نية ، شي كيحطب" - بريس تطوان - أخبار تطوان

فريق أتلتيكو تطوان…”شي على نية ، شي كيحطب”

 

 

تقول الحكاية القديمة إن مدينة صغيرة كانت محاطة بحقول خصبة ومراعي خضراء تسر الناظرين، هطلت بها أمطار الخير والبركات في إحدى السنوات بغزارة .

ولما حل فصل الربيع، كانت قطعان الماشية ترعى في تلك الحقول المعشوشبة بما جادت به الطبيعة، فأنتجت بقرات السمان بحليب وفير .

ونظرا لوفرة الحليب في المدينة اقترح أحد رجالات المدينة الحكماء فكرة مفادها، أن كل رب منزل عليه أن  يتبرع بقدر من الحليب يتم وضعه  في خزان كبير، وذلك من أجل استخراج الزبدة والسمن والأجبان استعدادا لفصل الشتاء، الفصل الذي  تقفر فيه المراعي، ويموت العشب  وينضب الحليب في الضرع .

وخلال الجمع العام  بوسط ساحة المدينة الصغيرة، استحسن الجميع الفكرة وأشادوا بها، والتزموا بأن يقوم كل واحد منهم  بضخ قدر من الحليب داخل خزان المدينة لفائدة المصلحة العامة .

ولما أرخى الليل سدوله وآوى الجميع إلى فراشه، تسرب الشك إلى قلب أحدهم، وحدث نفسه، مستلقيا برأسه على الوسادة قائلا “ماذا لو وضعت داخل خزان المدينة بدل حصتي من الحليب،  القليل من  الماء، فالماء لن يضر الخزان، و إذا وضع كل أهل المدينة حصتهم من الحليب، أكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد، سأحتفظ بالحليب الطازج لنفسي في فصل الربيع،  وسأتقاسم معهم السمن والزبدة  والأجبان في فصل الشتاء “.

بعد ذلك خلد هذا الرجل إلى النوم معتقدا أنه ذكي، وشاطر، و”قافز”، ولم يعلم أن كل رجالات المدينة “باستثناء الرجل الصالح مقترح الفكرة”، كلهم وسوس لهم الشيطان ،وخطرت عليهم نفس الفكرة الأنانية، فقرروا بدورهم وضع الماء بدل الحليب .

خلاصة  هذه الحكاية أن حصة الحليب الخالص  الغير المغشوش  الذي قام هذا  الرجل الصالح ذو النية الحسنة بوضعه داخل خزان المدينة، ستندثر أمام لترات مكعبة من المياه.

إن المثل يقول “طائر خطاف وحيد لا  يعني حلول فصل الربيع”، وهذا بالضبط ماحدث ويحدث داخل لجنة تصريف أعمال فريق أتلتيكو تطوان العتيد.

 

“بريس تطوان”


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.