“فريحة”: رواية جديدة تستعيد ذاكرة الأندلس بروح تطوانية

بريس تطوان

صدرت حديثا عن مطبعة البديع بتطوان رواية جديدة بعنوان “فريحة (Friha)” للأديب المبدع شفيق حدادي، في إصدار أنيق يحمل توقيعا أدبيا مميزا.

وتسرد الرواية حكاية شخصية أندلسية تطوانية تدعى “فريحة”، تقرر مغادرة كراكاس، عاصمة فنزويلا، بحثا عن مكان يعيد لها صلتها بجذورها.

تنطلق فريحة في رحلة تستحضر فيها المدن الأندلسية التي شكلت مهدا للحضارة: قرطبة، إشبيلية، وغرناطة، لكنها تتوقف عند ما روته جدتها عن المآسي التي أجهضت حلم الأندلس الجميل.

تأخذنا الرواية إلى تطاوين (تطوان)، حيث استقرت عائلتها بعد الطرد من الأندلس، لتتجلى في النص خيوط سردية تمزج بين الواقع التاريخي والخيال بأسلوب جذاب.

وبأسلوبه الأدبي الآسر، ينجح الكاتب في إبقاء القارئ مشدودًا من الصفحة الأولى وحتى السطر الأخير، وهو ما يجعل من “فريحة” رحلة أدبية تستحق الاستكشاف.

الرواية ليست فقط تأملًا في الذاكرة، لكنها أيضا احتفاء بالهوية ونداء للعودة إلى الجذور في مواجهة الغربة. إنها عمل يبرز قدرة الأدب على إعادة تشكيل الماضي وجعله حيا في الحاضر.