فتح تحقيق إداري حول تحويل محيط مستشفى النهار بمرتيل إلى مكب للنفايات
فتحت السلطات المختصة بمرتيل، قبل أيام، تحقيقا إداريا إثر تحوّل محيط مستشفى النهار بالمدينة إلى مزبلة حقيقية، بعد تسجيل قيام جهات غير محددة بالتخلص من مخلفات البناء والمعدات المنزلية والملابس غير الصالحة، وسط استياء المرضى والأطقم الطبية والمارة.
وأفادت المصادر أن السلطات بالمضيق طلبت إعداد تقارير دقيقة حول الموضوع، موضحة أن شركة النظافة المكلفة في إطار التدبير المفوض تدخلت مرات عدة لضمان نظافة المكان، إلا أن جهات مجهولة استمرت في إفراغ النفايات بالمحيط ذاته، كما أن التجزئات الفارغة المحيطة بالمستشفى أصبحت مرتعا لتجمع المدمنين والمتشردين.
وأضافت المصادر أن لجان المراقبة بات من واجبها رصد الأشخاص والسيارات والشاحنات التي تقوم بإفراغ حمولتها من النفايات بمحيط المستشفى، لتسجيل محاضر رسمية في حق المخالفين، مع إمكانية إحالتهم على القضاء في حال تكرار المخالفة، وفرض غرامات مالية رادعة.
وأوضحت المصادر أن الظاهرة لا تقتصر على محيط المستشفى، بل تشمل فضاءات فارغة أخرى ومناطق داخل التجزئات السكنية بمرتيل، ما يتطلب الصرامة في تطبيق القانون، خاصة أن مخلفات البناء يجب التخلص منها في أماكن مخصصة بعيدة عن السكان، وليس ضمن حاويات الأزبال المنزلية أو بمحيط المؤسسات العمومية.
وأكدت المصادر أن معالجة ملف تحويل محيط مستشفى النهار إلى مكب للنفايات تمثل فرصة لتطبيق الصرامة القانونية في جميع النقاط السوداء بالمدينة، وضمان جودة خدمات النظافة، وحماية البيئة، وفق أحكام القانون التنظيمي للجماعات الترابية رقم 14.113، ومسؤولية رئاسة المجلس الجماعي في ذلك.
