غمارة على عهد الدولة السعدية - بريس تطوان - أخبار تطوان

غمارة على عهد الدولة السعدية

دان أمراء الرواشد حكام شفشاون ونواحيها (غمارة) لسلطة السعديين عند قيام دولتهم، إلا أنهم كانوا يتمتعون بنوع من الاستقلال. وقد عمل السلطان عبد الله الغالب، على القضاء على إمارتهم تماما في شهر صفر 969هـ موافق أكتوبر 1561، حيث وجه لهم جيشا قويا بقيادة الأمير محمد بن عبد القادر السعدي. وأصبحت بعد ذلك شفشاون وناحيتها تحت حكم أولاد العلج من رجالات الدولة السعدية، ومن الخدام الأوفياء لهم. وقد عين في البداية قائدا على شفشاون عبد الكريم العلج ثم بنوه من بعده.

وتشير بعض المصادر إلى قيام ثائر بغمارة وبلاد الهبط عام 993/ 1585 على عهد أحمد المنصور السعدي، وكان هذا الثائر يدعى الحاج قرقوش الغماري، تسمى المومنين. وكان في بداية أمره حياكا، فتلبس بالزهد والصلاح، واعتقدته العامة. ولما استفحل أمره، قتل وحمل رأسه إلى مراكش، وكان ذلك في منتصف شهر صفر 996هـ منتصف يناير 1588).

وتجدر الإشارة إلى مشاركة مجاهدي غمارة عام 986/ 1578، في معركة وادي المخازن الشهيرة بمعركة الملوك الثلاث. فقد جاء في تقييد المختار المرزوقي الغماري

ما يلي :

“في يوم 4 ربيع الثالني 986هـ (10 يونيو سنة 1578) غادرت قريتنا إدالة تتكون من رجال يحملون المكاحل من قبائل غمارة الذين لبوا نداء شيخنا للمشاركة في حراسة مدينة عرائش بني عروس تلبية لطلب ورد من عند خليفة السلطان بفاس”. ومن نفس التقييد: “في يوم 6 جمادى الثانية 986هـ (10 غشت سنة 1578) استقبلنا في قريتنا المجاهدين الغماريين الذين شاركوا في المعركة التي جرت بمكان اسمه تامدا بقبيلة الخلط، وقد انتصر فيها دين الحق على دين الشرك انتصارا كبيرا حيث لقي حتفه الآلاف من الكفار من بينهم طاغيتهم وأسر منهم المئات من بينهم كبار قومهم”.

العنوان: قبائل غمارة تاريخ وأعلام

المؤلف: بوعبيد التركي

منشورات باب الحكمة تطوان

بريس تطوان

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.