عمدة إسباني يقترح إنشاء مراكز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين في المغرب

بريس تطوان

جدد عمدة مدينة “أريسيف” الإسبانية، يوناتان دي ليون، دعوته لإنشاء مراكز مخصصة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين في المغرب، وذلك كجزء من الجهود المبذولة للحد من تدفقات الهجرة غير النظامية، التي طالما ناقشتها بروكسل ورفضتها المملكة المغربية لأسباب أمنية ولوجستية.

ووفقًا لما نشرته صحيفة إلفارو دي سيوتا، فقد تقدم دي ليون بطلب رسمي إلى الحكومة الإسبانية، أمس الاثنين، لتمويل إنشاء “مراكز عودة للمهاجرين غير الشرعيين” في المغرب، بهدف تقليل الضغط الكبير الذي تشهده كل من جزر الكناري ومدينة سبتة المحتلة.

وأوضح المسؤول الإسباني أن هذا المقترح يهدف إلى “إيجاد حل فعال لإدارة عمليات إنقاذ المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى إسبانيا عبر القوارب الصغيرة”، مشيرًا إلى أنه سيكون من الأجدر أن يتم إنزال هؤلاء المهاجرين في الموانئ المغربية بدلاً من نقلهم إلى جزر الكناري.

وفي سياق مبرراته، تساءل دي ليون: “إذا كانت حكومة بيدرو سانشيز تمول مشاريع النقل في المغرب بمبلغ 700 مليون يورو، فلماذا لا تخصص جزءًا من هذا التمويل لإنشاء مراكز إيواء للمهاجرين؟”، معتبرًا أن مثل هذه المراكز ستخفف الضغط الكبير عن جزيرة لانزاروتي، التي تعد واحدة من أكثر المناطق استقبالًا للمهاجرين غير الشرعيين.

واستنادًا إلى بيانات الصليب الأحمر، أفادت الصحيفة بأن حوالي 47 ألف مهاجر تم إنقاذهم في البحر بالقرب من جزر الكناري خلال العام الماضي، حيث استقبلت جزيرة لانزاروتي وحدها 7,488 مهاجرًا، أي ما يعادل 16% من إجمالي الوافدين، في حين تصدرت جزيرة “إل هييرو” قائمة الجزر الأكثر تأثرًا بنسبة 51% من المهاجرين.

كما استند دي ليون إلى المقترح الذي قدمته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والذي يدعو إلى إنشاء مراكز لاحتجاز المهاجرين خارج حدود الاتحاد الأوروبي كجزء من إستراتيجية جديدة لإدارة تدفقات الهجرة غير الشرعية.

وفي ختام حديثه، شدد عمدة “أريسيف” على أن “تنفيذ مثل هذه المشاريع في المغرب سيتيح للسلطات الإسبانية تنظيم عمليات الهجرة بطريقة أكثر كفاءة، مع احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان”، داعيًا حكومة سانشيز إلى دراسة هذا الخيار بجدية.