عزلة وهشاشة.. دواوير المضيق-الفنيدق تنتظر تدخلًا عاجلًا لفك العزلة
بريس تطوان
تشهد دواوير بني مزالة، الليمونة، العليين وبليونش بعمالة المضيق-الفنيدق أوضاعًا صعبة بسبب هشاشة بنيتها التحتية وعزلتها المتزايدة. وضع ازدادت حدته بسبب تدهور حالة العديد من المسالك القروية التي تربط هذه المناطق الحيوية بالمدن المجاورة والمرافق العمومية والأسواق.
وبحسب مصادر محلية، فإن مجلس عمالة المضيق، الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة، لم ينجح في توفير الدعم المالي الكافي أو عقد شراكات مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ما جعل فك العزلة عن العالم القروي بالإقليم مهمة مؤجلة. وفي ظل هذا الفراغ، توجه البرلماني العربي المرابط، المنتمي لنفس الحزب، إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بحثًا عن تمويلات عاجلة لتأهيل الطرق والمسالك وفك العزلة عن الدواوير المعنية.
وتضيف ذات المصادر أن البرلماني كثف في الفترة الأخيرة من تحركاته داخل البرلمان، عبر طرح ملفات تتعلق بمعاناة سكان القرى مع غياب البنية التحتية الأساسية، مطالبًا بتدخل القطاعات الحكومية المختصة لمعالجة الإشكالات المرتبطة بتعبيد الطرق، وإحداث شبكات التطهير، ومواكبة الدينامية العمرانية التي تعرفها بعض المناطق.
مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة بدورها بررت هذه التحركات البرلمانية بضعف إمكانيات مجلس العمالة، مشيرة إلى أن جماعتي العليين وبليونش تعانيان من خصاص حاد في الموارد المالية، الأمر الذي يجعل من الصعب تنفيذ مشاريع تنموية كبرى دون دعم وزاري مباشر، على غرار ما استفادت منه أقاليم قروية أخرى كوزان وشفشاون والحسيمة والعرائش.
وتبقى معاناة ساكنة دواوير المضيق-الفنيدق عنوانًا بارزًا لفجوة تنموية تتطلب إرادة سياسية قوية ومجهودات تنسيقية بين المجالس المنتخبة والقطاعات الحكومية لفك العزلة وتحقيق تنمية حقيقية بالعالم القروي.
