بريس تطوان/محمد ربيع البجاوي
احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، أول أمس الخميس 15 ماي 2025، ماستر كلاس تحت عنوان: “طنجة، مساحة للإلهام: الفني والأدبي”، من تنظيم ماستر “المغرب، إسبانيا وأمريكا اللاتينية: التواصل، التدبير الثقافي والدبلوماسي”، بتنسيق مع شعبة الدراسات الإسبانية.
وقد قامت بتنشيط هذه الجلسة الفكرية، الأكاديمية المتميزة الأستاذة فرانسيسكا سواو خيمينيث، أستاذة فخرية بجامعة فالنسيا، متخصصة في الأدب الإنجليزي والألماني، حيث سلطت الضوء على البعد الإبداعي والثقافي لمدينة طنجة، بوصفها فضاء تلاقح حضاري ومصدر إلهام أدبي وفني، مستعرضة تجارب أدباء عالميين استوحوا أعمالهم من هذه المدينة المتوسطية الفريدة.
وقد تمحور اللقاء بشكل خاص حول روايتها “Tánger, la vida soñada”، التي تصوّر طنجة كفضاء للحلم والانفتاح والتعدد الثقافي، مما أضفى على اللقاء بعدًا سرديًا وفنيًا غنيًا.
في تصريح للأستاذ عبد الرحمان فتحي، رئيس شعبة الدراسات الإسبانية ومنسق الماستر، أكد أن هذه التظاهرة الفكرية تأتي في سياق ترسيخ البعد الدولي للتكوين، وتعزيز انفتاح الطلبة على تجارب أكاديمية وثقافية متنوعة.
وأضاف: “نحن نسعى من خلال مثل هذه اللقاءات إلى تمكين الطلبة من الاحتكاك بتجارب أكاديمية مرموقة، والانفتاح على آفاق جديدة في مجال الدبلوماسية الثقافية والتواصل متعدد اللغات.”
من جهتها، عبّرت الأستاذة رندة الجبروني أستاذة بشعبة الدراسات الإسبانية عن أهمية هذا النوع من الأنشطة في تكوين شخصية الطالب الباحث، مؤكدة على ضرورة تكثيف التعاون الأكاديمي بين الجامعة المغربية ونظيراتها الأجنبية، لما له من أثر إيجابي على مستوى التكوين المعرفي.
أما الأستاذ زكرياء شاريا، نائب عميد الكلية المكلف بالتعاون الدولي والبحث العلمي، فقد أشاد بالمبادرة، معتبرا إياها لبنة جديدة في تعزيز الحضور الأكاديمي الدولي للكلية، ومجالا حيويًا لدعم البحث العلمي وربطه بالقضايا الثقافية والدبلوماسية الراهنة.
وقد لقي النشاط استحسانا كبيرا من طرف الطلبة، الذين اعتبروه فرصة نادرة للاستفادة من تجربة أكاديمية رفيعة، وتعرفوا من خلاله على تجليات مدينة طنجة كمنصة للإبداع، كما أعربوا عن رغبتهم في استمرار هذا النوع من اللقاءات لما يتيحه من حوار معرفي وتبادل ثقافي عابر للقارات.