صرخة من الجبهة: سد واد مسيابة يحاصر الساكنة والسلطات تلتزم الصمت - بريس تطوان - أخبار تطوان

صرخة من الجبهة: سد واد مسيابة يحاصر الساكنة والسلطات تلتزم الصمت

بريس تطوان

يعيش سكان دوار تلاعابو وعدد من الدواوير المجاورة بمركز الجبهة التابع لإقليم شفشاون أوضاعًا صعبة منذ بناء سد واد مسيابة قبل حوالي أربع سنوات، بعدما تسبب المشروع في عزل الساكنة عن مركز الجبهة وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الولوج إلى المرافق العمومية.

فبحسب شهادات الساكنة، فإن موقع بناء السد صادف الطريق الوحيدة التي كانت تربط الدوار بمركز الجبهة، وهو ما أدى إلى انقطاع المسلك الحيوي الذي كان يستعمله السكان للوصول إلى الخدمات الأساسية كالمستوصف، والمدرسة، والمسجد، والأسواق الأسبوعية.

ورغم إنشاء مسلك ضيق بمحاذاة السد، إلا أنه – حسب تعبير الساكنة – غير صالح إلا للمشاة، ويشكل خطرًا حقيقيًا بسبب انحداره وضيق مساحته، مما جعل نقل المرضى والحوامل عبر السيارات مستحيلاً، خاصة في حالات الطوارئ أو أثناء التقلبات الجوية.

وتضيف مصادر “بريس تطوان” أن الساكنة وجهت أكثر من ثلاث شكايات رسمية إلى السلطات المحلية والإقليمية، من بينها عامل إقليم شفشاون ورئيس جماعة الجبهة والقيادة المحلية، غير أن الردود بقيت في حدود الوعود اللفظية دون أي تدخل ميداني فعلي لإيجاد حل دائم للمشكل.

ويؤكد عدد من المتضررين أن الوضع الحالي “جعلنا نعيش في عزلة تامة كما لو كنا في عصور قديمة”، مطالبين بإحداث طريق آمنة ومعبدة تربط دوار تلاعابو بمركز الجبهة، تفعيلاً لحقهم الدستوري في الولوج إلى الخدمات الأساسية وظروف العيش الكريم.

من جهتهم، يأمل السكان أن تتحرك السلطات المعنية بشكل عاجل لإنصافهم ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ أربع سنوات، مؤكدين أنهم سيلجؤون إلى كل الوسائل القانونية المتاحة لإسماع صوتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة.


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.