بريس تطوان
تعيش مدينة شفشاون، المعروفة بلقب “الجوهرة الزرقاء”، انتعاشا سياحيا لافتا خلال عطلة ماي 2025، حيث تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار المغاربة والسياح الأجانب، ممن اختاروا المدينة وجهة للاستجمام واكتشاف سحرها الطبيعي ومعالمها التراثية.
ويُسجل هذا الرواج خصوصا في إطار الرحلات المنظمة التي تقدم برامج متكاملة تشمل زيارة مناطق طبيعية شهيرة كأقشور ورأس الماء، بالإضافة إلى جولات في المدينة العتيقة، ووقوف عند ساحة وطاء الحمام، القلب النابض لشفشاون.
هذا الإقبال السياحي الملحوظ انعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي المحلي، حيث شهدت الفنادق ودور الضيافة والمطاعم والمقاهي ارتفاعا ملحوظا في وتيرة النشاط، مما وفر فرص دخل إضافية للسكان، وأسهم في تنشيط عجلة الاقتصاد.
وفي ظل هذا السياق الإيجابي، توجه فعاليات محلية نداء إلى المسؤولين والفاعلين في القطاع السياحي وأرباب المشاريع، تدعوهم فيه إلى الحفاظ على هذه الدينامية عبر تحسين جودة الخدمات، وضمان أسعار معقولة، وحسن استقبال الزوار بما يعكس كرم الضيافة الذي تمتاز به المدينة.
كما أصبح تحسين البنية التحتية، لاسيما في بعض الأزقة داخل المدينة القديمة التي تعاني من التهميش، ضرورة ملحّة لتثمين صورة المدينة وتعزيز جاذبيتها السياحية.
فالمراهنة على الجودة والاحترام المتبادل بين الزائر والمستضيف تبقى، بحسب المهتمين، المفتاح الأهم لضمان استدامة هذا الزخم وتحقيق تنمية سياحية حقيقية تعود بالنفع على الجميع.