بريس تطوان
شهدت مدينة مراكش تنظيم الدورة الثانية للملتقى الروحي لموسم الإمام الشيخ سيدي محمد بن سليمان الجزولي، في أجواء مفعمة بالروحانية والعلم.
الحدث الذي استمر على مدار أربعة أيام (19-22 من الشهر الجاري)، جاء بتنظيم من الجمعية اليوسفية للتراث والسماع وتلاوة دلائل الخيرات، بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومجلس جهة مراكش آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، وبتنسيق مع المجلس العلمي الجهوي والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة مراكش آسفي، إلى جانب المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بعمالة مراكش.
وتضمن الملتقى برنامجاً غنياً بالأنشطة العلمية والثقافية، أبرزها تكريم المؤرخ الشيخ مولاي علي الريسوني تقديراً لعطاءاته المتميزة في خدمة الدعوة إلى الله، وإسهاماته المشهودة في مجال الأدب والتأريخ. وقد جاء هذا التكريم اعترافاً بجهوده الكبيرة في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الروحية والفكرية.
وقد لقي الملتقى استحساناً واسعاً من قِبل الحاضرين والمهتمين بالشأن الثقافي والديني، لما قدمه من مداخلات ومواد علمية ركزت على تحصين الثوابت الوطنية وتعزيز الروابط الروحية بين مكونات الأمة المغربية.
ويُعد هذا الحدث إضافة نوعية للساحة الثقافية والدينية في المغرب، حيث أسهم في إبراز الدور المحوري للعلماء والمثقفين في صون التراث الوطني وإثراء الحوار الروحي والفكري.