شباب البادية والهجرة نحو المدن - بريس تطوان - أخبار تطوان

شباب البادية والهجرة نحو المدن

تعيش العديد من الدواوير، مثل دوار القلعة بني راوس جماعة زومي إقليم وزان تحت وطأة الظلام واليأس.

الشباب في هذه المناطق الحبلية الوعرة يعانون من تحديات صعبة تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، مما يدفع الكثير منهم إلى التفكير في الهجرة إلى المدينة.

تتفاقم مشاكل البطالة والفقر، مما يجعل الشباب يشعرون بالعجز والإحباط، حيث يعيش الكثيرون منهم في ظروف اقتصادية صعبة، و تفتقر الدواوير إلى الفرص الأساسية التي تضمن لهم حياة كريمة.

إدمان المخدرات، وخاصة الكيف، أصبح ظاهرة شائعة، يتحول الكيف من تجربة عرضية إلى عبء ثقيل، يؤثر على صحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، كما يعاني هؤلاء الشباب من دوامة الفشل والعزلة، مما يزيد من تدهور وضعهم الاحتماعي.

ومع تزايد اليأس، يفكر العديد من الشباب في الهجرة إلى المدينة كخيار للهروب من واقعهم المرير.

والأسباب تشمل: البحث عن فرص عمل أفضل؛ حيث يعتقدون أن المدن توفر لهم إمكانية العثور على وظائف تساعدهم على تحسين وضعهم المادي والمعنوي والنفسي و يأملون في الابتعاد عن دوائر الإدمان والضغط الاجتماعي الذي قد يساعدهم في بدء حياة جديدة.

الهجرة قد تمنحهم الفرصة للهروب من الضغوط اليومية التي تعيشها الدواوير .

عندما يسعى الشباب للبحث عن أماكن ترفيهية، يجدون الخيارات محدودة.

انعدام المرافق الترفيهية والأنشطة الثقافية يدفعهم إلى الانزلاق أكثر نحو الإدمان أو الانغماس في سلوكيات سلبية.

في الكثير من الأحيان، تتحول أماكن الترفيه القليلة (المقهى) إلى أماكن للالتقاء لتعاطي المخدرات، مما يعزز الشعور باليأس…

وحتى من تبقى من أباء هاهو اليوم منغمس في مشكل النقل المدرسي الذي يهدد السنة الدراسية للأبناء ،وغدا سيجد الأب نفسه مرغم إلى الهجرة نحو المدينة إن أراد تعليم أبنائه.

لنقول في الأخير أن الحياة في الدواوير قد انعدمت فيها أساسيات العيش الكريم، وهاهي تلبس كفنها اللأخير في ظل غياب أي حلول واقعية تخرج المواطن الجبلي من بؤرة الأزمات.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.