سبتة تستعد لتفعيل “الحدود الذكية” منتصف نونبر - بريس تطوان - أخبار تطوان

سبتة تستعد لتفعيل “الحدود الذكية” منتصف نونبر

بريس تطوان

تستعد مدينة سبتة المحتلة منتصف نونبر المقبل لتفعيل ما يعرف بـ“الحدود الذكية” عند معبر تاراخال، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسبانية بأنها تحول نوعي في مراقبة الدخول والخروج وتعزيز السلامة لكل من المسافرين والعاملين في المنطقة.

ويعتمد النظام الجديد على التكنولوجيا المتقدمة عبر نظام الدخول والخروج (EES) التابع للاتحاد الأوروبي، الذي يجمع بين التحكم الآلي وتسجيل البيانات البيومترية للمسافرين من دول ثالثة، سواء كانوا يحملون تأشيرات من النوع “C” أم لا، وفق ما أفادت صحيفة El Faro de Ceuta.

وأوضحت الشرطة الوطنية أن النظام سيمكن من التحقق من هوية المسافرين بدقة عالية، من خلال قراءة جوازات السفر والتقاط صور حية، بالإضافة إلى تسجيل بصمات اليد اليمنى بالكامل، ومتابعة لوحات السيارات في أجزاء من الثانية، والتنبيه لأي مخالفة أو تجاوز لفترة الإقامة المسموح بها.

وأضافت الشرطة أن مواطني الاتحاد الأوروبي وحاملي بطاقات الإقامة سيستمر التعامل معهم يدويًا، بينما سيتم جمع بيانات باقي المسافرين من دول ثالثة آليًا بالكامل، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرة على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، مع تحسين انسيابية الحركة على الحدود.

وفي سياق متصل، كشفت مفوضية الحكومة في سبتة عن توسيع موقف سيارات الأجرة عند المعبر، ليصل إلى ثماني سيارات بدلاً من أربع، إلى جانب إنشاء منطقة لتوصيل واستلام الركاب من السيارات الخاصة، وتحسين وصول الحافلات وتغطية الممرات المخصصة للمشاة، وتركيب كشك مراقبة لتعزيز أمن الموظفين.

وأكد دييغو مارتينيز، مدير قطاع التنمية بالمفوضية، أن هذه الإصلاحات ستسهل للمواطنين توصيل واستقبال أفراد العائلة والأصدقاء بالقرب من الحدود بأمان وسلاسة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة استثمارية شاملة تشمل بناء مبنى الجمارك الجديد بجانب المعبر بميزانية تصل إلى 15 مليون يورو، بالإضافة إلى تطوير الطريق الوطني 352 من خلال توسيع المسارات إلى ثلاثة حارات وتحسين الأرصفة، في إطار جهود مستمرة لتعزيز السلامة وجودة حياة السكان.

وأوضح مارتينيز أن تطبيق نظام “Entry-Exit” قد يؤدي أحيانا إلى بعض التأخير المحدود، لكنه سيحقق على المدى الطويل انسيابية أفضل للحركة على الحدود وإدارة أكثر أمانا وكفاءة، مما يجعل معبر تاراخال نموذجًا عمليًا لدمج التكنولوجيا الحديثة مع التنظيم الفعّال لخدمة الأمن والمواطنين.


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.