بريس تطوان
في خطوة تعكس تزايد الحاجة إلى شراكة اقتصادية متقدمة مع المغرب، دعت كونفدرالية رجال الأعمال في مدينة سبتة المحتلة، في تقريرها الصادر عن الربع الأول من عام 2025، إلى اعتماد “تطبيع تجاري كامل” مع المملكة، كمدخل أساسي لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجه المدينة.
وحذّر التقرير، الذي تناقلته الصحافة المحلية، من استمرار الوضع الاقتصادي الراكد، مشيراً إلى بلوغ معدل التضخم نسبة 2.8% خلال الفترة المذكورة، وهو ما يتطلب، بحسب الكونفدرالية، سياسات أكثر انفتاحاً، على رأسها إقامة علاقات تجارية متكاملة مع الجار الجنوبي.
ووصف التقرير التبادل التجاري الحالي بين سبتة والمغرب بـ”المحدود وغير الكافي”، مشيراً إلى أنه يقتصر على عمليات استيراد وتصدير لبضائع معينة بكميات صغيرة، لا تفي بتطلعات الفاعلين الاقتصاديين في المدينة ولا تُحدث الأثر الاقتصادي المرجو.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر محلية أن أبرز الواردات القادمة من المغرب، منذ إعادة فتح الجمارك التجارية، تشمل مواد البناء، والتي ساهمت بشكل ملموس في خفض تكاليف المشاريع والشركات داخل المدينة، مقارنةً بالأسعار المرتفعة للبضائع المستوردة من إسبانيا.
هذا وتُعد العلاقات التجارية مع المغرب إحدى الركائز التي تعوّل عليها الأوساط الاقتصادية في سبتة لإعادة تنشيط الدورة الاقتصادية، خاصة في ظل تراجع الدعم المركزي، وتزايد الأصوات المطالبة بسياسات محلية أكثر استقلالية وفعالية.