خطيب جمعة بتطوان: شهر رمضان مدرسة القرآن الكريم
أكد خطيب الجمعة بمسجد الجنيد بتطوان على فضائل قراءة القرآن الكريم في سائر الأيام والشهور، وخصوصا في شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن.
وحث الخطيب مئات المصلين الذين يتوافدون على المسجد السالف الذكر، على ضرورة اغتنام شهر رمضان المبارك بالتقرب إلى الله والإكثار من العبادات والطاعات وتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه ومدارسته مع الأبناء.
وقال الخطيب الذي يشتغل إماما مرشدا بالمجلس العلمي المحلي بتطوان، إن البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن يعتبر بمثابة مقبرة الأموات التي لاحياة فيها، مستدلا بالحديث النبوي الشريف ” لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”.
وأضاف الإمام أن شهر رمضان المبارك هو بمثابة مدرسة روحية لكلام رب العالمين، حيث أن تلاوته ومدارسة أحكامه تعتبر من أعظم الطاعات والقربات.
وختم الإمام خطبة الجمعة بالإجابة عن السؤال الذي يتباذر إلى أذهان الكثيرين وهو النية التي يجب أن نقرأ بها القرآن الكريم، لأن معظمنا يقرأه فقط لتحصيل الأجر والثواب وكسب المزيد من الحسنات، في حين – يقول الخطيب- أن القرآن الكريم علاوة على ذلك، ينبغي قراءته بنية الشفاء وتحقيق السكينة، ونيل الدرجات العلا في جنان الخلد، و الوصول إلى مرتبة السفرة الكرام البررة، وكذلك بنية تحقيق كل مايرغب فيه الإنسان سواء في الدنيا أو الآخرة.
يُشار إلى أن مسجد الجنيد أصبح قبلة لمئات المصلين خلال صلاة الجمعة نظرا لما يمتاز به الخطيب من سلاسة في الخطابة والتطرق إلى مواضيع تلامس فقه الواقع، معتمدا على منهجية تحليلية تستند على الحجج العقلية والنقلية، معززة بالقصص القرآني.
كما أن الإمام خريج معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، باعتباره معهدا يعتمد على خطاب وسطي يُجسد العناية المولوية السامية المبنية على ضرورة الحفاظ على المرجعية الدينية للمملكة المغربية المرتكزة على إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف.
بريس تطوان
