بريس تطوان
بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، أصبحت مدينة تطوان وضواحيها من بين أكثر المناطق المغربية وفرةً في الموارد المائية، حيث بلغ المخزون الإجمالي لسدودها الأربعة 152.73 مليون متر مكعب، ما يضعها في وضع مائي مريح مقارنة بمناطق أخرى تعاني من شح المياه.
ووفقًا للخبير في التشريع البيئي والتغيرات المناخية، زين العابدين الحسيني، فإن سد الشريف الإدريسي (بن قريش) يحتل الصدارة من حيث التخزين، بعدما بلغ مخزونه 121.65 مليون متر مكعب، بنسبة امتلاء 100%، يليه سد طنجة المتوسط بـرصيد 15.11 مليون متر مكعب، بنسبة 68.60%.
أما سد الحسن بلمهدي (الروز)، فقد سجل 11.76 مليون متر مكعب، بنسبة امتلاء بلغت 50.22%، في حين وصل سد النخلة إلى طاقته القصوى 4.26 مليون متر مكعب، بنسبة 100%، مما يعكس توازنًا بين السدود الكبرى والصغرى.
وأكد الخبير أن هذا المخزون المائي كافٍ لتغطية حاجيات الساكنة لسنتين قادمتين، وهو مؤشر إيجابي يسمح بوضع استراتيجية تخطيط مائي مستقر، في ظل التحديات التي تواجهها بعض المناطق الأخرى في المغرب بسبب تراجع الموارد المائية.