حرص ملك إسبانيا على العلاقات مع المغرب يغيب زيارته لسبتة المحتلة - بريس تطوان - أخبار تطوان

حرص ملك إسبانيا على العلاقات مع المغرب يغيب زيارته لسبتة المحتلة

بريس تطوان

في ذكرى مرور 17 عاما على الزيارة الوحيدة التي قام بها ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، إلى مدينة سبتة المحتلة، تبرز تساؤلات حول سياسة الملك الحالي، فيليبي السادس، الذي يتجنب القيام بمثل هذه الزيارة، حيث تعكس الخطوة نهجا دبلوماسيا حذرا في العلاقات المغربية الإسبانية.

زيارة خوان كارلوس إلى سبتة في عام 2006 أثارت ردود فعل غاضبة من السلطات المغربية، التي تظل متمسكة بموقفها الثابت بشأن اعتبار سبتة ومليلية أراضي مغربية، ومنذ ذلك الحين، لم يسجل الملك فيليبي السادس أي زيارة مماثلة، مما يشير إلى رغبته في الحفاظ على علاقات متينة مع الرباط.

بعد المصالحة التاريخية التي تمت في مارس 2022، والتي تلت أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، يبدو أن فيليبي السادس يسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي.

العلاقة بين المغرب وإسبانيا شهدت تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بفضل التعاون في مجالات الأمن والهجرة غير النظامية والتجارة.

تحليل بعض المراقبين، بما في ذلك صحيفة “الفارو”، يشير إلى أن غياب زيارة سبتة عن أجندة الملك الإسباني هو نتيجة لحساسية الموضوع، حيث يسعى فيليبي السادس إلى تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى توتر جديد مع المغرب.

هذه السياسة تعكس رغبة مدريد في دعم الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتعزيز المصالح المشتركة.

علاوة على ذلك، يعتبر المحللون أن عدم زيارة سبتة يمثل جزءا من استراتيجية إسبانية جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع المغرب، خاصة في ظل اعتماد مدريد المتزايد على الرباط كحليف أساسي في مواجهة التحديات الإقليمية، مما يساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.