بريس تطوان/سعيد المهيني
باشرت لجنة المراقبة المختلطة بمدينة مرتيل، خلال الأيام الأخيرة، حملة تفتيش واسعة استهدفت عدداً من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز شروط السلامة الصحية وحماية المستهلك.
وأسفرت هذه الحملة عن ضبط كميات من اللحوم والدجاج الفاسد داخل أحد المطاعم، ما استدعى اتخاذ إجراءات فورية، شملت تحرير مخالفات قانونية في حق المخالفين، وإصدار قرارات بالإغلاق المؤقت في بعض الحالات، وذلك بإشراف من السلطات المحلية والمصالح الصحية المختصة.
وكشفت مصادر مطلعة أن عدداً من المحلات لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط الصحة والنظافة، حيث يتم إعداد الطعام داخل فضاءات ضيقة وغير مجهزة، دون الالتزام بالمعايير المعمول بها في مجال السلامة الغذائية.
وحملت المصادر ذاتها مسؤولية هذا التراخي إلى مكتب حفظ الصحة التابع للمجلس البلدي، الذي من المفترض أن يقوم بمراقبة المحلات وتنسيق عمله مع وزارة الصحة، للحد من المخاطر المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية.
وطالبت الساكنة بتفعيل لجان المراقبة بشكل أكثر صرامة واستمرارية، مع التركيز على مراقبة جودة زيوت القلي، وشروط التبريد والتخزين، ومدى التزام المستخدمين بارتداء الملابس الواقية، واستعمال أوانٍ صحية تتوافق مع المعايير المطلوبة، بدل الأدوات البلاستيكية المضرة بالصحة.
كما دعت الأصوات المحلية إلى إلزام أرباب المطاعم بإجراء فحوصات طبية دورية للعاملين، للكشف عن الأمراض المعدية مثل السل، في إطار الوقاية وضمان سلامة المستهلكين.
ويُنتظر من الجهات المختصة تفعيل دور المراقبة الصحية بشكل دائم، لضبط جودة الأغذية المقدمة، وضمان احترام الأسعار وجودة الخدمات، حمايةً لحقوق المواطنين وسلامتهم الصحية.