بريس تطوان
أعرب خوان فيفاس، رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة المحتلة، عن قلقه المتزايد بسبب الوضعية المتردية لمراكز استقبال القاصرين غير المصحوبين، في وقت يشهد فيه تدفقا كبيرا للأطفال المهاجرين إلى المدينة، حيث انتقد بعض الأحزاب السياسية التي تعرقل محاولات الحكومة الإسبانية لحل هذه الأزمة، مبرزا أن الوضع أصبح “غير قابل للاستمرار”.
وفي تصريحات لصحيفة “ألفارو”، أوضح فيفاس أن اعتراض حزب الشعب الوطني على الاتفاق بين الحكومة الإسبانية وجزر الكناري، يعرقل بشكل مباشر الجهود التي تبذلها سبتة للتعامل مع الأزمة.
وقال فيفاس في ذات التصريح أن المدينة تفتقر إلى الموارد اللازمة لتوفير الرعاية الكافية لأكثر من 130 قاصرًا، مشيرًا إلى أن الوضع في المدينة مهدد بالانهيار في ظل تزايد الأعداد.
واستغرب فيفاس من مواقف حزب الشعب الوطني، قائلاً: “هل يريدون تحويل المدينة إلى سجن للقاصرين؟”، مضيفًا أن هذا الفيتو ضد الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الإسبانية مع جزر الكناري يمثل رفضًا لمصالح سبتة.
وأكد فيفاس أن تجاوز أعداد القاصرين عن 430 طفلًا في المدينة يعني عدم القدرة على ضمان رعايتهم بشكل مناسب.
وأوضح أن الحلول المؤقتة التي تم اتخاذها مثل إيواء الأطفال في مستودعات تاراجال أو أكواخ الثلج في بينيرز كانت تهدف إلى التعامل مع الوضع الصيف الماضي، لكن استمرار هذه الحلول يعني تفاقم الأزمة، وذلك نتيجة مواقف سياسية غير عقلانية.
من جانب آخر، أشارت الصحيفة إلى أن سبتة ليست وحدها في مواجهة هذا التحدي، حيث أيد مانويل دومينغيز، نائب رئيس الحكومة المحلية ورئيس حزب الشعب الكناري، الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين مدريد و جزر الكناري، والذي يهدف إلى توزيع 4000 قاصر بين مختلف المجتمعات المستقلة.
وفي خطوة لتخفيف الضغط على المدينة، توصلت الحكومة الإسبانية إلى اتفاق مع سلطات جزر الكناري وسبتة يقضي بتوزيع 4000 قاصر على جزر الكناري و400 آخرين في سبتة.
وأكد فرناندو كلافيو، رئيس جزر الكناري، أن هذا الاتفاق يضمن تقديم الرعاية اللازمة للقاصرين، مع تقليص الضغط على المدينة، من خلال تحقيق توزيع متوازن بين المناطق.