جماعة تطوان تخصص 132 مليون سنتيم لمحاربة الفئران والبعوض
رغم الوعود السابقة بتقليص النفقات، صادقت الجماعة الحضرية لتطوان على تخصيص ميزانية تقدر بـ 132 مليون سنتيم لمحاربة الفئران والبعوض خلال سنة 2026، وهي القيمة نفسها التي تم رصدها خلال السنة الجارية، بعد صرف حوالي 120 مليون سنتيم سنة 2024.
ويأتي هذا القرار وسط انتقادات من بعض مكونات المعارضة داخل المجلس الجماعي، التي طالبت بـ تحسين أداء مكتب حفظ الصحة، والرفع من جودة ونجاعة التدخلات الميدانية لمواجهة انتشار القوارض والحشرات، خصوصا بالأحياء الشعبية والهامشية وأسواق القرب.
وحسب معطيات من داخل الأغلبية المسيرة، فإن المبلغ المرصود موجه لاقتناء مواد ومبيدات خاصة بإبادة الفئران والحشرات والطفيليات، إلى جانب شراء عتاد ومستلزمات الوقاية الصحية. وتشرف رئاسة الجماعة بتنسيق مع السلطات المختصة على تنفيذ حملات دورية ومستمرة لمعالجة بؤر انتشار هذه الآفات.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق تطبيق مقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، الذي ينص على ضمان سلامة البيئة وحماية صحة المواطنين.
وأكدت المصادر ذاتها أن انتشار البعوض في عدد من أحياء المدينة بات يؤرق الساكنة والزوار، خصوصا في فصل الصيف، ما دفع المصالح المختصة إلى تكثيف عمليات الرش والمعالجة بالمواد الخاصة، خاصة على مستوى ضفاف وادي مرتيل، والمناطق الصناعية، والنقط السوداء الناتجة عن تجمع مياه الأمطار والمستنقعات الصغيرة.
من جهة أخرى، دعا قسم حفظ الصحة الجماعي السكان إلى المساهمة في محاربة البعوض عبر إفراغ الأواني المكشوفة من المياه الراكدة، وتنظيف الأسطح والفناءات، وتغطية الآبار والمسابح والمزهريات، وذلك لتفادي تكاثر اليرقات.
وفي المقابل، تشكل الفئران المنتشرة في قنوات الصرف الصحي والأماكن المهجورة خطرا متزايدا على الصحة العامة، بعدما تم تسجيل شكايات متكررة من ساكنة الأحياء الهامشية.
ويُعدّ موضوع محاربة الفئران والبعوض من الاختصاصات الأساسية للجماعات الترابية بالشمال، في إطار سعيها إلى تحسين جودة الإطار المعيشي للسكان، والحد من الأضرار الصحية والبيئية، وكذا تهيئة الظروف المناسبة للاصطياف والتنشيط السياحي بمدينة الحمامة البيضاء.
