جلالة الملك محمد السادس يختار للمرة الرابعة مدينة تطوان لصلاة عيد الأضحى المبارك ونحر الأضحية

 تشهد مدينة تطوان، حالة من الاستنفار والتحضيرات الواسعة استعدادًا لاستقبال أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، الذي يرتقب أن يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك ويقوم بنحر الأضحية غدًا السبت بمسجد الحسن الثاني بالمدينة، للمرة الرابعة خلال ولايته.

 ووفق مصادر “بريس تطوان”، فإن الاستعدادات شملت تهيئة محيط المسجد وتكثيف الترتيبات الأمنية والبروتوكولية، كما شوهدت آليات النظافة والتشجير تعمل على تزيين المسالك المؤدية إلى المسجد والمرافق المجاورة، في وقت تم فيه اعتماد ترتيبات خاصة لتنظيم دخول المصلين والشخصيات الرسمية.

 ويأتي اختيار جلالة الملك تطوان مجددًا لإحياء هذه المناسبة الدينية في سياق رمزي قوي، يعكس ارتباطه بالمدينة وساكنتها، ويُرسخ حضورها ضمن الفضاءات الروحية والرمزية للمملكة، إذ سبق له أن صلى العيد ونحر الأضحية في نفس المسجد سنوات 2019، 2023، و2024، وسط استقبال شعبي كبير وتغطية إعلامية واسعة.

 وتؤكد مصادر “بريس تطوان” أن جلالة الملك سيُرافقه في هذا الطقس الديني الكبير ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وشخصيات من العائلة الملكية، إضافة إلى كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، كما يُتوقع أن يُستقبل بعد الصلاة من طرف عدد من الشخصيات الوطنية والدبلوماسية لتقديم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

 ويُنتظر أن تُنقل مراسيم الصلاة والذبح الملكي مباشرة على القنوات الوطنية، كما درجت العادة في مثل هذه المناسبات، التي تُعد مناسبة دينية سامية تؤكد البعد الروحي لإمارة المؤمنين، وتربط الحاضر بجذور البيعة الشرعية والممارسات الدينية العريقة في المغرب.

 ويعكس تكرار اختيار جلالة الملك لمدينة تطوان في مثل هذه المناسبات مدى الاهتمام المولوي الخاص بالجهة الشمالية، ودورها المتنامي في الخريطة التنموية والدينية للبلاد.