جامعة عبد المالك السعدي تحتضن النسخة السابعة من منتدى المقاولات بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

جامعة عبد المالك السعدي تحتضن النسخة السابعة من منتدى المقاولات بتطوان

 بريس تطوان

انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الدورة السابعة لمنتدى المقاولات للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، تحت شعار: “كأس العالم 2030: رؤية التميز، المدعومة بالهندسة والابتكار”.

ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه جمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بشراكة مع المدرسة العليا للتكنولوجيا بتطوان وجامعة عبد المالك السعدي، إلى استشراف الحاجيات المستقبلية من الكفاءات في قطاعات واعدة، كالبناء والأشغال العمومية والتكنولوجيا، والطاقة والتنقل، وكذا إلى توحيد الفاعلين الاقتصاديين حول خارطة طريق مشتركة في أفق 2030.

كما يسعى هذا الحدث إلى إلهام جيل جديد من المهندسين المواطنين، الواعين بدورهم في التنمية المستدامة، والابتكار، والإرث الذي ستخلفه كأس العالم.

وفي هذا السياق، أكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، كمال الركلاوي، أن المنتدى يعد موعدا سنويا مهما ، يقرب بين الطلبة والمقاولات، مسجلا أنه يشكل منصة مميزة للمقاولات من مختلف جهات المملكة لعرض أنشطتها، وتعزيز علاماتها التشغيلية، واكتشاف المواهب من بين مهندسي المستقبل الذين تكونوا بالمدرسة.

وأوضح السيد الركلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم كأس العالم 2030 يمثل فرصة للمغرب لتطوير بنى تحتية رياضية مستدامة، وحلول تكنولوجية مبتكرة، لاسيما الملاعب الذكية التي تعتمد على شبكة الجيل الخامس من الانترنيت، والذكاء الاصطناعي وانترنيت الأشياء، بالإضافة إلى اللوجستيك المحسن بفضل البيانات الضخمة وسلاسل التوريد، والأمن السيبراني المعزز، مؤكدا أن المهندسين المغاربة سيلعبون دورا محوريا في تصميم وتنفيذ هذه المشاريع.

وأضاف أن المنتدى يروم ربط الشركات الشريكة لمشاريع 2030 بمهندسي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان المستقبليين، لتعزيز التبادل، والإدماج المهني، والبناء المشترك لحلول تتماشى مع المشاريع الكبرى بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة أكثر من 22 شركة.

من جهته، أوضح رئيس المنتدى، أسامة القاضي، أن هذا الحدث يمنح الطلبة فرصة فريدة للانفتاح على عالم المقاولة، وإبراز قدراتهم، وبناء علاقات مهنية حقيقية، مشددا على أن الدورة الحالية ستسلط الضوء أيضا على أكثر التخصصات الواعدة داخل المدرسة، والتي تعد خزانا حقيقيا للكفاءات في مجالات البناء والطاقة والتنقل الذكي والتكنولوجيا المتقدمة.

ويتيح المنتدى للشركات فرصة تعزيز حضورها لدى المهندسين المستقبليين، والتواصل المباشر مع مرشحين محتملين، وملاءمة استراتيجيات توظيفهم مع حاجيات السوق الفعلية.

أما بالنسبة للطلبة، فيمثل المنتدى فرصة متميزة لاكتشاف مجالات مهنية متعددة، والولوج إلى عروض تدريب وفرص شغل، وتطوير المهارات الأساسية من خلال المؤتمرات وورشات العمل الموضوعاتية.

من جانبه، أشار الوزير الأسبق للتربية الوطنية، رشيد بلمختار، إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتقاسم خبراته ورؤيته مع الطلبة، وحثهم على استقبال المستقبل بتفاؤل والاستعداد لعالم متقلب، حيث تلعب الصفات الشخصية، والتكوين، والمعرفة، دورا أساسيا.

ويهدف هذا الحدث، الذي يستمر على مدى على يومين، إلى تشجيع الابتكار وروح المبادرة من خلال تحديات إحداث المقاولات، التي تعتبر ورشات عمل مخصصة لمشاريع ملموسة، مثل الملاعب الذكية، والتنقل الأخضر، والطاقات النظيفة، إلى جانب شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الطلبة في إنشاء شركات ناشئة منبثقة (spin-offs)، بشراكة مع مؤسسات مثل Maroc Numeric Fund، وCluster Solaris، والحاضنات الجامعية.

كما يقترح المنتدى موائد مستديرة مع خبراء من اللجنة الوطنية 2030 ونسيج الأعمال، لشرح كيفية اندماج المقاولات الصغرى والمتوسطة، والشركات الناشئة، والمهندسين الشباب في سلاسل القيمة للمشاريع الكبرى، وإبراز دور المهندس المغربي في إنجاح الرؤية الملكية لما بعد كأس العالم 2030.

ويتضمن المنتدى فضاءات للتشبيك وورشات تمكن من فهم تطلعات الخريجين الجدد بشكل أفضل والترويج لابتكاراتهم.

ويشتمل برنامج هذه الدورة على ندوتين حول محورين رئيسيين يتعلقان ب “المهندس المغربي في مواجهة تحديات كأس العالم 2030” و “الهندسة المستدامة والبنية التحتية الرياضية المستقبلية”،هذا بالإضافة إلى ورشة بعنوان “الابتكار من أجل 2030 – تحديات الشركات الناشئة والنظم التكنولوجية”، ومائدة مستديرة حول “الكفاءات الأساسية لمهندس المستقبل”، إلى جانب جلسات لمقابلات التوظيف.


شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.