بريس تطوان/سعيد المهيني
أوقفت السلطات التركية مواطناً مغربياً يدعى يونس الناصري، كان موضوع مذكرة بحث دولية صادرة عن الإنتربول بطلب من السلطات الإسبانية، على خلفية الاشتباه في تورطه ضمن شبكة دولية لاستغلال القاصرين.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فقد تم إيقاف المشتبه به داخل فندق بمدينة بودروم، جنوب غرب تركيا، بعد عملية مراقبة أمنية دقيقة دامت عدة أيام، وذلك في إطار تنسيق مشترك بين الشرطة التركية ومكتب المدعي العام المحلي.
وكان المعني بالأمر قد فر من إسبانيا سنة 2019 قبيل محاكمته، بعد أن وُجهت إليه تُهم تتعلق بانتمائه إلى شبكة غير قانونية يُشتبه في وقوفها وراء عدد من الأنشطة الإجرامية المرتبطة باستغلال قاصرين. وقد حاول الموقوف التمويه بانتحال صفة لاجئ، غير أن التحريات الأمنية، بما في ذلك تحليل البصمات، ساهمت في الكشف عن هويته الحقيقية.
وتنتمي القضية إلى تحقيقات أوسع باشرتها الأجهزة الأمنية الإسبانية منذ عام 2015، والتي أسفرت عن تفكيك شبكة تعمل في الخفاء تحت غطاء شركة تجارية، ويُشتبه في ضلوع عدد من أفرادها في أعمال غير قانونية استهدفت فئات هشّة.
وقد صدرت في وقت سابق أحكام ثقيلة بالسجن في حق عدد من المتورطين في هذا الملف، من بينهم زعيم الشبكة، وهو مواطن فرنسي، أُدين بعقوبات مشددة بعد ثبوت تورطه في أعمال غير مشروعة.
ومن المنتظر أن يتم التنسيق بين السلطات التركية والإسبانية لتفعيل إجراءات التسليم، حتى يُعرض الموقوف على أنظار العدالة الإسبانية ويواجه التهم المنسوبة إليه.