توتر سياسي بسبب تدريس الثقافة المغربية في المدارس الإسبانية

بريس تطوان

في خطوة مثيرة للجدل، هدد حزب “فوكس” اليميني المتطرف بسحب دعمه لمشروع ميزانية إقليم مورسيا لعام 2025، ما لم يتم إلغاء برامج تدريس الثقافة المغربية في مدارس المنطقة.

وأعرب خوسيه أنخيل أنتيلو، المتحدث باسم الحزب، عن قلقه البالغ، معتبرا أن إدخال هذه الدروس يشكل تهديدا لما وصفه بـ “الثوابت الوطنية الإسبانية”، كما اتهم حكومة مورسيا المحلية بقيادة فرناندو لوبيز ميراس بالتساهل تجاه ما أسماه “محاولات الاختراق الثقافي المغربي”.

في المقابل، شدد لوبيز ميراس على أن حكومته ليست طرفا في إطلاق هذه البرامج، موضحا أن التدريس يأتي نتيجة لاتفاقية موقعة بين الحكومتين الإسبانية والمغربية منذ عام 1996، والتي تتيح تدريس اللغة والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا.

وأكد ميراس أن البرنامج لا يتم إلا بناء على طلب المدارس، وأنه يشمل فقط 300 طالب من أصل أكثر من 320 ألفا في مورسيا، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تمويل إقليمي لهذا البرنامج.

رغم هذه التوضيحات، أصر حزب “فوكس” على موقفه الرافض، معتبرًا أن السماح بتدريس الثقافة المغربية، حتى ولو كان ذلك على نطاق محدود، يمثل “سابقة خطيرة”.

وأشار الحزب إلى ما وصفه بـ “الاحتفال بالمسيرة الخضراء” في إحدى المدارس المحلية، وهو حدث نظمته المؤسسة التعليمية، معتبرًا ذلك دليلاً على التأثير المتزايد للثقافة المغربية.

في ظل هذه التطورات، أكد الحزب أن سيستخدم ورقة الميزانية كأداة ضغط لوقف هذه الأنشطة الثقافية في مدارس مورسيا، وهو ما يعكس تصاعد التوترات بين الأحزاب السياسية المختلفة في الإقليم.