تعثر مشروع توسعة طريق أزلا – كويلما يعمّق أزمة السير بتطوان

بريس تطوان

عاد مشكل الاكتظاظ المروري الحاد بين جماعة أزلا وحي كويلما بتطوان إلى الواجهة من جديد، تزامناً مع عطلة عيد الأضحى، وسط غضب واستياء عارم من طرف مستعملي الطريق، في ظل تأخر تنفيذ مشروع توسعة المقطع الطرقي الذي طال انتظاره، رغم كثرة الوعود بتسريع الدراسات وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة.

ويتحول هذا المسار الطرقي الحيوي إلى نقطة اختناق يومية خلال فصل الصيف، بفعل تزايد أعداد المصطافين والوافدين من الجالية المقيمة بالخارج، خاصة أنه يشكل المسلك الأساسي نحو شواطئ أزلا وسيدي عبد السلام وأمسا وواد لو.
ورغم مجهودات عناصر الدرك الملكي في تنظيم حركة المرور، فإن المشهد يتكرر كل مساء: طوابير طويلة، تجاوزات خطيرة، وتذمر كبير من السائقين.

مصادر مطلعة أكدت أن تقارير تعثر هذا المشروع توجد على طاولة وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بعد مساءلة برلمانية من فريق الأصالة والمعاصرة حول الجدول الزمني لإنجاز التوسعة وإنهاء معاناة المواطنين. وتراهن الساكنة على هذا المشروع، بالإضافة إلى كورنيش مرتقب يربط سيدي عبد السلام بمرتيل، لتخفيف الضغط المروري وتحسين الربط الطرقي بين تطوان والمدن الساحلية المجاورة.

كما تساءلت فعاليات محلية عن مصير الوعود التي أطلقتها عدة جهات سياسية في فترات سابقة، والمتعلقة بإحداث ممرات بديلة، وتهيئة فضاءات عمومية ومناطق خضراء مرافقة للمشروع. لكن شيئاً من ذلك لم يُفعّل على أرض الواقع، وسط حديث متكرر عن إشكالات التمويل وصعوبة التنسيق بين المؤسسات المتدخلة.

وفي ظل الوضع الراهن، لا تزال معاناة المسافرين قائمة، ما يستدعي تدخلا استعجاليا من الجهات المختصة، لتنزيل حلول عملية تُخفف من معاناة الصيف وتواكب التحولات التي تعرفها الجهة، خاصة مع اقتراب احتضان المملكة لبطولة كأس العالم 2030.