تعثر مشاريع البنية التحتية بتطوان يثير استياء السكان ويسائل المجلس الجماعي

بريس تطوان

يواجه المجلس الجماعي لمدينة تطوان موجة من الانتقادات المتصاعدة، في ظل تأخر تنفيذ مشاريع إعادة الهيكلة وتعبيد الطرق بعدد من الأحياء، ما أثار استياء الساكنة وطرح تساؤلات حول مدى التزام الأغلبية المسيرة بتنفيذ وعودها المتعلقة بتحسين البنيات التحتية وتجويد الخدمات العمومية.

وأكدت مصادر مطلعة أن تأخر إنجاز هذه المشاريع، لا سيما بحي الطوابل، دفع عدداً من السكان إلى الاحتجاج، في ظل تدهور وضعية الطرق وامتلائها بالحفر، ما يتسبب في أضرار جسيمة للسيارات ووسائل النقل ويعرقل حركة السير، فضلاً عن تجمع مياه الأمطار بشكل يفاقم من معاناة الساكنة.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تدخلت السلطات الإقليمية مؤخراً، من خلال تشكيل لجنة مختلطة قامت، يوم الثلاثاء الماضي، بزيارة ميدانية إلى الحي المذكور، حيث عاينت حجم الأضرار الناتجة عن الحفر والتشققات الأرضية، واستطلعت آراء السائقين المتضررين من الأعطاب الميكانيكية وصعوبة التنقل.

ومن المنتظر أن تقوم اللجنة برفع تقارير تقنية بشأن التدخلات المستعجلة التي يجب اتخاذها، في أفق الشروع في تنفيذ مشاريع هيكلة شاملة تستهدف الأحياء المتضررة بالمدينة، وسط مطالب شعبية بتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتسريع وتيرة الإصلاحات.

وتعيش عدة أحياء هامشية بتطوان أوضاعاً صعبة جراء غياب البنيات التحتية الأساسية، وتراكم الشكايات منذ أزيد من 12 سنة، في ظل عجز المجالس المتعاقبة عن التجاوب مع المطالب المحلية، وضعف الميزانية وغياب الفائض الكفيل بتمويل المشاريع التنموية.

وكان المجلس الجماعي قد التزم في بداية الولاية الانتخابية الحالية بإصلاح أوضاع أكثر من 33 حياً، مع وعده بتوفير الميزانية المطلوبة والتوجه نحو طلب الدعم من مجلس الجهة ووزارة الداخلية. غير أن مرور نصف الولاية دون نتائج ملموسة زاد من حدة الغضب الشعبي، وسط مطالب بإطلاق المشاريع دفعة واحدة حتى تكون آثارها واضحة على أرض الواقع.