تطورات ملف الإستيلاء على عقارات بتطوان

بعدما كان يسير الملف للمناقشة والمداولة من أجل إصدار الحكم، ظهرت تطورات مثيرة في محاكمة ملياردير بمحكمة الاستئناف بتطوان، قبل أيام قليلة، في قضية اتهامه بالتزوير والاستيلاء على عقارات الغير وضحايا يتجاوز عددهم 20 شخصا، حيث تقدم المهندس الذي يفترض أنه هو من أنجز التصميم الطبوغرافي الذي تم الاستناد عليه لبناء وثيقة عدلية، بشهادة مكتوبة ينفي فيها إصداره لأي وثيقة تتعلق بالملف المذكور.

وتحمل الشهادة المكتوبة حسب جريدة “الأخبار”، معلومات حول عدم تطابق اسم المهندس العائلي مع مضمون الوثيقة التي أنجزها العدول وأنه لم يصدر أي وثيقة بهذا الشأن كما أنه ليس محلفا ولا يحمل هذه الصفة، غير أنه مسجل بالهيئة الوطنية للمهندسين الطبوغرافيين ولا يوقع بصفته محلفا لأنه ليس محلفا أمام المحاكم، كما نفى المعني أي علاقة له بالملف وقضية التزوير وتصحيح المساحة دون تغيير الحدود.

واستنادا إلى “الأخبار” ينتظر أن يتم استدعاء المهندس المذكور، بعد التطورات التي شهدها الملف ليجيب بشكل مباشر على أسئلة هيئة محكمة الاستئناف بتطوان، وكذا أسئلة دفاع الطرفين واستفسارات الوكيل العام خلال الجلسة، سيما بعد التأكد من عدم وجود اسم المهندس المذكور بالوثيقة العدلية في لوائح المهندسين الطبوغرافيين حيث سيتم التدقيق في حيثيات وظروف إنجاز الوثائق العدلية من جديد والوثائق التي تم الاستناد عليها ومدى صحتها.

وتقرر في وقت سابق منح دفاع المتهم مهلة من أجل الإدلاء بالتصميم الطبوغرافي، وذلك حتى تتم مناقشة مضامينه خلال جلسات المحاكمة، والنظر في كافة الحيثيات والظروف مع فتح الباب من أجل تجهيز الملف، وفتح الباب للمناقشة والمرافعة قبل المداولة، وإصدار الحكم المناسب طبقا للقوانين الجاري بها العمل.

وظل المتهم ينفي أي تزوير، فضلا عن نفيه أي محاولة للاستيلاء على أملاك الغير طيلة مراحل التحقيقات والأبحاث القضائية مقابل تأكيد الضحايا شكايتهم التي وضعوها ضده لدى الجهات المعنية ووصلت المحاكم، فضلا عن رفضهم لأي تنازل في الموضوع حتى استرجاع حقوقهم في المساحات الأرضية بمنطقة حيضرة بتراب عمالة المضيق.

يذكر أنه سبق للمتهم، الذي يعتبر من أكبر ملاكي العقار بجهة الشمال، أن أنكر المنسوب إليه أثناء المحاكمة، وصرح بأنه اشترى من (ع.ه) وغيره من الورثة مساحة يمكن أن تصل إلى 28 هكتارا، وأنه لما تم شراء تلك المراجع لم يكن حاضرا، ولم يحضر عملية التحديد بواسطة التقني الطبوغرافي، وتم إنجاز رسم تصحيح المساحة بدون حضوره أيضا.

نقلا عن الأخبار